التسونامي الدبلوماسي يضغط على إسرائيل ونتنياهو
العلاقات الدولية لإسرائيل تشهد توتراً غير مسبوق وسط اعتراف عدة دول غربية بالدولة الفلسطينية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، هجوم نتنياهو على الأوروبيين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة لم يخفف من حدة العزلة، إذ اتهم القادة الغربيين بالضغط السياسي والتحريض الإعلامي ضد إسرائيل، وزعم أن دعمهم للفلسطينيين يشجع "قتل اليهود".
انتقادات دبلوماسية وتحليل الخبراء:
المصادر الدبلوماسية ذكرت أن توجيه الانتقادات من منبر الأمم المتحدة لم يكن فعالًا، وزاد من توتر العلاقات، العزلة قد تتسع سريعًا مع التصعيد المستمر في المجالات الثقافية والرياضية، ما يزيد هشاشة إسرائيل على الساحة الدولية.
العزلة الثقافية:
احتمالية إقصاء إسرائيل من مسابقة "يوروفيجن" عام 2026 تتزايد، إذ قد تكفي أغلبية عادية في اتحاد البث الأوروبي لإبعاد إسرائيل، المسابقة التي شاركت فيها إسرائيل منذ عام 1972 (باستثناء يوم الذكرى) تعتبر إحدى أهم الأحداث الثقافية في أوروبا، وعكس غيابها ضغطًا دوليًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية.
العزلة الرياضية:
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) يستعد لاتخاذ قرار بإقصاء الفرق الإسرائيلية من البطولات الأوروبية، ما قد يمنع المنتخب الإسرائيلي من التأهل إلى كأس العالم، رغم تحركات الإدارة الأمريكية لمعارضة القرار. في سباق الدراجات الإسباني "فويليتا"، أُجبر فريق "إسرائيل بريمير تك" على إزالة الهوية الإسرائيلية من زي الفريق، بعد احتجاجات واسعة تسببت في إصابة متسابقين وإنهاء أجزاء من السباق مبكرًا. انسحب الرعاة الرئيسيون مثل "فاكتور" و"بريمير تك" الكندية بعد الضغوط، ما أدى إلى إزالة العلم والاسم الإسرائيلي من السباق.
تداعيات الضم والسياسات الإسرائيلية:
وفق يديعوت أحرونوت، الضم المحتمل للضفة الغربية يزيد عزلة إسرائيل ويسرع المقاطعات الدبلوماسية والثقافية، اعتماد تل أبيب على الدعم الأمريكي يبقى محدودًا، إذ تفتقد القدرة على مواجهة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بشكل فعال.
التسونامي الدبلوماسي والثقافي والرياضي يظهر هشاشة إسرائيل على الساحة الدولية. استمرار العدوان في الضفة وغزة يعمق العزلة ويضعف موقف نتنياهو داخليًا وخارجيًا، ويكشف رفض المجتمع الدولي لسياسات تل أبيب والضغط عليها لإيقاف العدوان وإعادة النظر في ممارساتها.
