غلانت يتحدى نتنياهو: الغموض يكتنف العملية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.17 - 11:10
Facebook Share
طباعة

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت عن مخاوفه من أن العملية العسكرية في غزة لم تُوضح بعد أهدافها الأساسية، وخاصة بشأن إعادة المختطفين.
تصريحات غالانت تأتي في وقت تتصاعد فيه العمليات على الأرض، مع استمرار تدهور الوضع الإنساني للمدنيين الفلسطينيين، ما يضع حكومة نتنياهو أمام تحدٍ داخلي وخارجي في إدارة الحرب وتحقيق نتائج ملموسة.

خلال مشاركته في المؤتمر الدولي السنوي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان، أكد أن العملية تحمل فرصاً عملياتية مهمة، لكنه تساءل عن طريقة تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تحرير المختطفين واستبدال نظام حركة حماس. وطالب الحكومة بإيضاح ما إذا كانت أهداف الحرب قد تغيرت، محذراً من أن الغموض في الاستراتيجية يضع الجيش والحكومة تحت ضغط متزايد، ويثير تساؤلات حول جدوى التصعيد العسكري في ظل المخاطر الإنسانية والسياسية.

تحليلات خبراء إسرائيل تؤكد وجود انقسامات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية بشأن طبيعة إدارة الحرب.
بعض المسؤولين السابقين، مثل غالانت، يعتبرون أن التركيز على السيطرة الميدانية وحدها دون نتائج ملموسة يؤدي إلى زيادة التوتر الداخلي وتقويض القدرة على حشد الدعم الدولي.

في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو ضغوطاً متنامية من الداخل الإسرائيلي، لاسيما من عناصر في الجيش والنقابات المهنية التي تسأل عن تكلفة الحرب على الاقتصاد والمجتمع. استمرار العمليات العسكرية دون وضوح الأهداف يزيد احتمالية الانقسام السياسي ويضعف موقف إسرائيل في المحافل الدولية، بينما تزداد الدعوات للتحقيق في الانتهاكات الميدانية في غزة.

الخبراء يحذرون من أن أي غموض إضافي في استراتيجية نتنياهو قد يؤدي إلى تداعيات متعددة تشمل تصعيداً غير محسوب، ضعف السيطرة على النتائج الميدانية، وتدهور القدرة على حماية المدنيين وإعادة المختطفين، ما يجعل إسرائيل أكثر عرضة للانتقادات الدولية والضغط السياسي الداخلي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8