لبنانيون يتدافعون للحصول على السلع المدعومة

إعداد - رامي عازار

2021.03.23 - 04:34
Facebook Share
طباعة

 انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، امس الإثنين، مقطع فيديو، يظهر تدافعا بين المواطنين اللبنانيين للحصول على السلع المدعومة، وسط أسوأ أزمة اقتصادية تواجه لبنان في التاريخ الحديث.


وأظهر مقطع الفيديو تهافت اللبنانيين على السلع المدعومة من الدولة، في مخازن "الكاسكادا مول" بمنطقة تعنايل في البقاع، وذلك بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير منذ بداية الأزمة، جراء ارتفاع سعر صرف الدولار بالنسبة للعملة الوطنية (الليرة اللبنانية) بشكل كبير للغاية.


وتفاقمت مشاكل لبنان عقب انفجار ميناء بيروت في أغسطس، الذي ألحق دمارا هائلا بأجزاء واسعة من بيروت وأودى بحياة 200 شخص، وأجبر الحكومة على الاستقالة.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، قد قال إن البلاد يمكن أن تبقي على دعم أغلب السلع حتى يونيو.


ودفع التغير السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عددا من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها، لإعادة تسعير سلعها. كذلك، أقفلت مصانع أبوابها بانتظار استقرار سعر الصرف. كما توقفت محطات وقود عن العمل.


وقد ارتفعت أسعار السلع بنسبة 144 في المئة، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي. وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.


وعلى وقع شح السيولة ونضوب احتياطي المصرف المركزي المخصص لدعم السلع الاستهلاكية الرئيسية، ينبه خبراء من أن "الأسوأ لم يأت بعد"، فيما تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تمضي قدما بإصلاحات عاجلة لضمان الحصول على دعم المجتمع الدولي.


ومن شأن نفاد احتياطي المصرف المركزي بالدولار الذي يُستخدم بشكل رئيسي لدعم استيراد القمح والمحروقات والأدوية، أن يجعل الدولة عاجزة عن توفير أبسط الخدمات.


ومنذ مطلع الشهر الحالي، عادت الاحتجاجات إلى شوارع لبنان. وقطع متظاهرون لأيام طرقاً رئيسية في أنحاء البلاد. وتستمر التحركات بشكل شبه يومي، لكن بصخب أقل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10