الصيدليات في لبنان تدق ناقوس الخطر

إعداد - جوسلين معوض

2021.03.19 - 06:26
Facebook Share
طباعة

 إضراب "تحذيريّ" دعت إليه عدد من الصيدليات في لبنان بسبب المشاكل والتحديات الكثيرة التي يعاني منها القطاع ما يجعله في خانة "العناية الفائقة ".


التزام كبير من قبل الصيدليات في كلّ أنحاء لبنان احتجاجاً على انهيار سعر صرف الليرة، ورفضاً للشحّ في تسليم الدواء من جانب الشركات والمستودعات.


مخاوف كثيرة يعاني منها الصيادلة تصل إلى حدّ "الخوف من الاضطرار الى الإقفال" وهذا بالفعل ما يحصل في كثير من المناطق اللبنانية، حيث أغلقت أكثر من 350 صيدلية أبوابها منذ بداية الأزمة إلى اليوم. والرقم مرجّح للإرتفاع إذا لم يتمّ إيجاد حلول سريعة تنقذ هذا القطاع الأساسيّ في حياة المواطن، والذي يرتبط بشكلّ لصيق بحياته وصحته.


أبرز مشكلة يعاني منها القطاع هي غياب الأمن الدوائي بسبب عدم القدرة على الحصول على الدواء بعد امتناع الشركات والمستودعات عن توزيعه، لأنّ معظم الأدوية ما زالت تعتمد على السعر القديم للصرف وهو ال 1500 ليرة لبنانية، في مقابل الارتفاع الجنوني لسعر الصرف الذي قارب ال 15 ألف ليرة. هذا ما شجع الكثير من الموزعين على تخزين الدواء واحتكاره وبيعه لبلدان أخرى على سعر صرف السوق السوداء في سبيل التحقيق لربح أكبر.


 والمعروف أنّ أغلب الأدوية في لبنان مستوردة، هذا ما يخلق أزمات كبيرة لدى الموزعين والصيادلة على حدّ سواء. فالصيدلي ما زال يبيع دواءه على السعر القديم، في ظلّ الارتفاع الجنونيّ للأسعار الذي طال كلّ جوانب الحياة، مما يعرّضه للخسارة الماديّة الكبيرة وانخفاض في نسبة أرباحه إلى أكثر من 60 بالمئة.


ملخصّ الواقع أن بيع الدواء على سعر ال 1500 مقابل شرائه من قبل الصيادلة على ال 15000. فرق شاسع ينتج عنه تغيّر كبير في قدرة الصيدلي على الاستمرار، وقد بدأ الكثير يرفعون صوت الحرمان والقلّة وعدم القدرة على تأمين متطلبات حياتهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6