نشرت صحيفة التايمز تقريراً بدأ برسم صورة لسيدة ليبية تقوم بدفع طفلها أمامها في عربة الأطفال في ساحة للخردة في مدينة طرابلس بينما تسبقها ابنتها ذات الأعوام الثمانية لاستطلاع بعض أكوام النفايات في الطريق.
وأضاف التقرير أنه "بعد الانتفاضة ضد القذافي اقتحم الآلاف الموقع وقاموا بنهبه ثم أحرقوه ليبقى أطلالا تستضيف عددا من المشردين، بينما رفض آخرون في المدينة مغادرة دورهم حتى بعد هدمها فيقيمون في أطلالها.
وتشير الصحيفة إلى أن ليبيا تحولت إلى ساحة للحرب بالوكالة بين القوى الدولية والإقليمية رغم حظر تصدير الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2011 لكنه يتعرض للخرق يوميا بشكل واضح بحيث تحول إلى مزحة سخيفة، وأشارت الصحيفة إلى تقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضي كشف عن أن أحد منتهكي الحظر هو إريك برينس المدير السابق لوكالة (بلاك ووتر).
وتضيف أن الكثير من الليبيين كانوا يمتلكون وظائف تحت حكم معمر القذافي تدر عليهم دخلاً كافياً لإعالتهم وأسرهم أما الآن فأغلبهم لم يعد يملك أي شيء بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد.