مناشدات سياسية وفنية لمساعدة اللبنانيين في فترة الإقفال
إعداد - كميل عريبي
ترتفع الأصوات في لبنان يوماً بعد يوم من أجل مساعدة شريحة واسعة من اللبنانيين على مواجهة صعوبات الوضع المعيشي الحالي والآخذ بالتدهور، لا سيما وأن الإقفال العام المستمر حتى الآن بسبب كورونا، انعكس بشكل قاسٍ على قطاعات ليست بقليلة من الشعب.
من جهته، قال رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب : قلنا عشرات المرات إن طرابلس بحاجة لتتعاطى معها الدولة كأم لها، وعشرات آلاف العاطلين عن العمل آلاف العائلات الجائعة بشكل حقيقي، مضيفاً ان "العصا لا تنفع هي بحاجة لاهتمام الدولة ورعايتها، بحاجة لقانون عفو، العصا سياسة خاطئة".
وأشار وهاب إلى أنه تم فقدان ٢٢٥ مليون وظيفة في العالم حسب إحصاء دولي، وتوقع صندوق النقد خسارة ٢٢ تريلون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢٥، هذان الخبران يعنيان أن العالم سيشهد كساداً كبيراً خلال السنوات المقبلة فلنشد الأحزمة.
وكان وهاب قد تمنى على رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري صرف مساعدات عاجلة للعائلات الأكثر فقراً طالما جرى تمديد الإقفال لأنه حسب إحصاءات الشؤون الاجتماعية هناك عشرات آلاف العائلات بدون وظيفة أو دخل عبر مغترب ومضطرة للعمل اليومي.
أما الفنان راغب علامة فقد غرد قائلاً: "الطبقة السياسية الفاسدة مسؤولة كلها عن كل انهيار حصل ويحصل في البلد، بدأوا بالانهيار الأخلاقي من سرقات ونهب وخيانة ووصلوا الى الانهيار السياسي والإقتصادي والمالي والطبي والرياضي والعلمي الخ..الخ... أما الآن فالإنهيار الأمني الإقتصادي لن يكون له حدود الناس جائعة ومنهارة"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات رافضة للإقفال وتأثيره على معيشة البعض، لاسيما المياومين وأصحاب المهن الحرة، حيث خرجت تظاهرات في طرابلس.
وفي سياق متصل، قال نقيب أصحاب السوبر ماركت نبيل فهد، إن سلسلة التوريد المعتمدة في لبنان والتي يستفيد منها المزارع وأصحاب المصانع والقطاعات المتصلة بالمواد الاستهلاكية قد حطمها قرار الدولة القاضي بإقفال السوبر ماركت خلال مرحلة الاقفال العام، مشيراً إلى أن ما يحصل اليوم في الشارع من تظاهرات ما هو الا انعكاس لهذا الاختناق الناتج عن الاقفال الشامل والذي أثر على القطاعات الاقتصادية.
