مصادر: هكذا تستغل إسرائيل الأوضاع المتأزمة في لبنان

إعداد - أحمد درويش

2021.01.27 - 05:16
Facebook Share
طباعة

 تتفاعل الأحداث والأزمات مع بعضها في منطقة الشرق الأوسط ما بين صحية ممثلةً بانتشار كورونا، واقتصادية حيث ارتفاع أسعار مستلزمات كل تفاصيل الحياة ونسب البطالة والفقر، إلى الأزمات السياسية بين دول المنطقة والحروب القائمة فيها، وتبعاً لهذا المشهد يتم الحديث عن إمكانية تدهور أمني عسكري بين بعض الدول والكيان الإسرائيلي.

فقد وجه رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، تحذيراً لسكان لبنان وقطاع غزة، قائلاً: إن إسرائيل ستسمح لهم بالمغادرة عند حصول توتر لكن مناطقهم ستكون ميدانا للعمليات الإسرائيلية كونها مكتظة بالصواريخ، بحسب زعمه، مضيفاً أن "الكيان يتمتع بحرية عمل واسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

المسؤول العبري لم يكتفِ بذلك، بل أشار إلى وجود حلف إسرائيلي مع غالبية دول المنطقة العربية.

حول ذلك، قالت مصادر مقربة من أحد الأحزاب الوازنة في قوى 8 آذار: كلام المسؤول الصهيوني يمكن قراءته تحت بند شن حرب نفسية على اللبنانيين، الذين يعيشون أزمة صحية وسياسية واقتصادية ومعيشية، ما تسبب بارتفاع منسوب الغضب الشعبي من الدولة، حيث يريد الإسرائيليون توظيف هذه الظروف لزيادة الضغط النفسي على اللبنانيين.

وتابعت المصادر بالقول: أراد كوخافي تمرير رسائل لشعوب المنطقة بأن الكثير من حكوماتهم باتت حليفة للكيان، وكذلك رسالة للشعب اللبناني بأنه لن يتمتع بأي غطاء عربي أو إقليمي أو دولي في حال اندلاع أي مواجهة، لأنها ستكون مختلفةً عما سبقها، إذ أن الأجواء العربية تجاه حرب لبنانية ـ إسرائيلية باتت أكثر وضوحاً وملائمةً لتل أبيب، وفق قولها، وما يؤكد ذلك حديثه عن حلف إسرائيلي مع دول المنطقة.

وختمت المصادر: إن أي تحالف مع دول المنطقة للكيان لن يفيد الإسرائيليين بشيء، إذ لن تستطيع تلك الدول حماية المستوطنات والأهداف الحيوية للكيان، بل كل ما يمكنها فعله هو دفع الأموال لتعويض الكيان وفتح مطاراتها وأجوائها ومياهها وحدودها، بحسب المصادر.

بينما رأت اوساط أخرى أن كلام كوخافي ليس إلا رسالةً إلى قوة إقليمية كبيرة والتلويح لها بأنه يجري العمل على إجهاض محادثات ملفها النووي، فضلاً عن وجود حراك وضغوط عبر اللوبي على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدم المضي قدماً في تلك المفاوضات، وأن هذا المشهد السياسي سيكون له انعكاس طبيعي على الساحة اللبنانية، بحسب اعتقادها.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4