تتفاعل الأحداث والأزمات مع بعضها في منطقة الشرق الأوسط ما بين صحية ممثلةً بانتشار كورونا، واقتصادية حيث ارتفاع أسعار مستلزمات كل تفاصيل الحياة ونسب البطالة والفقر، إلى الأزمات السياسية بين دول المنطقة والحروب القائمة فيها، وتبعاً لهذا المشهد يتم الحديث عن إمكانية تدهور أمني عسكري بين بعض الدول والكيان الإسرائيلي.
المسؤول العبري لم يكتفِ بذلك، بل أشار إلى وجود حلف إسرائيلي مع غالبية دول المنطقة العربية.
حول ذلك، قالت مصادر مقربة من أحد الأحزاب الوازنة في قوى 8 آذار: كلام المسؤول الصهيوني يمكن قراءته تحت بند شن حرب نفسية على اللبنانيين، الذين يعيشون أزمة صحية وسياسية واقتصادية ومعيشية، ما تسبب بارتفاع منسوب الغضب الشعبي من الدولة، حيث يريد الإسرائيليون توظيف هذه الظروف لزيادة الضغط النفسي على اللبنانيين.
وتابعت المصادر بالقول: أراد كوخافي تمرير رسائل لشعوب المنطقة بأن الكثير من حكوماتهم باتت حليفة للكيان، وكذلك رسالة للشعب اللبناني بأنه لن يتمتع بأي غطاء عربي أو إقليمي أو دولي في حال اندلاع أي مواجهة، لأنها ستكون مختلفةً عما سبقها، إذ أن الأجواء العربية تجاه حرب لبنانية ـ إسرائيلية باتت أكثر وضوحاً وملائمةً لتل أبيب، وفق قولها، وما يؤكد ذلك حديثه عن حلف إسرائيلي مع دول المنطقة.
وختمت المصادر: إن أي تحالف مع دول المنطقة للكيان لن يفيد الإسرائيليين بشيء، إذ لن تستطيع تلك الدول حماية المستوطنات والأهداف الحيوية للكيان، بل كل ما يمكنها فعله هو دفع الأموال لتعويض الكيان وفتح مطاراتها وأجوائها ومياهها وحدودها، بحسب المصادر.
بينما رأت اوساط أخرى أن كلام كوخافي ليس إلا رسالةً إلى قوة إقليمية كبيرة والتلويح لها بأنه يجري العمل على إجهاض محادثات ملفها النووي، فضلاً عن وجود حراك وضغوط عبر اللوبي على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدم المضي قدماً في تلك المفاوضات، وأن هذا المشهد السياسي سيكون له انعكاس طبيعي على الساحة اللبنانية، بحسب اعتقادها.