لا حكومة في لبنان حالياً.. والشماعة "تأويل الدستور "

إعداد - أحمد درويش

2021.01.25 - 05:52
Facebook Share
طباعة

 لم تشجع الأوضاع السيئة التي يعيشها اللبنانيون سياسيي هذا البلد للتحرك نحو إعلان تشكيلة الحكومة المرتقبة، وذلك مع تمسك كل فريق بموقفه ومطالبه، وفقاُ لمصادر مطلعة.

انتظر الجميع مجيء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصل الرجل إلى البيت الأبيض، ولم يحصل شيء، فيما يسود صمت عربي مريب حيال لبنان هو الأول من نوعه منذ اتفاق الطائف، وفق رأي البعض.

مصدر سياسيي في أحد الأحزاب العلمانية اللبنانية، رأى أن السياسيين بالعموم يتلطون وراء "تفسيرات الدستور"، رغم أن الدستور واضح وضوح الشمس وما على هؤلاء السياسيين إلاّ تطبيقه غير أنهم المستفيدين من عدم حصول ذلك لتستمر مسيرة الفساد من نهب للمال العام ورشوة وتهريب أموال مبنية على "الميليشياوية" وبتعزيز للمذهبية والطائفية والمناطقية.

مصدر خاص -فضّل عدم الكشف عن هويته- قال: لا أفق أبداً لتشكيل الحكومة المرتقبة، إذ نرى خلافاً يتنامى بين التيار العوني من جهة وبين كل من القوات والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة أخرى، وخلاف وتنافس واضح أيضاً ما بين القوات اللبنانية والكتائب على تزعم جبهة المعارضة في محاولة لإحداث مناورة سياسية تخلط الأوراق في المشهد اللبناني، يُضاف إلى ذلك عدم صدور موقف أمريكي حاسم تجاه ضرورة تشكيل الحكومة، وفق رأيه.

أما بخصوص الموقف العربي، يرى المصدر أن الصمت العربي أيضاً له حساباته، إذ هناك عدة ملفات مؤثرة حالياً، ملف المصالحات العربية ـ العربية، وملف التطبيع، بالإضافة لملف مواجهة قوة إقليمية كبيرة، بالتالي فإن الملفات الثلاثة تؤخر موقفاً عربياً واضحاً حيال ممارسة ضغوط لدفع عجلة التأليف الحكومي في لبنان.

داخلياً، هناك سخط من الكنيسة ممثلةً ببكركي حيال هذا التعطيل الحكومي، فقد سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المعنيين خلال قداس الأحد: لماذا لا تؤلفون حكومة والبلاد دخلت مدار الانهيار النهائي، ألا تخافون الله والناس ومحكمة الضمير والتاريخ، هل من عاقل يصدق أن الخلاف هو في تفسير مادة من الدستور واضحة وضوح الشمس؟ لافتاً إياهم الى أن الدستور وضع للتطبيق لا للسجال، وليكون مصدر اتفاق لا مصدر خلاف، مشدداً بالقول: أمام التحديات المصيرية، ترخص التضحيات الشكلية، ويكفي أن تكون النية سليمة.

هذا الموقف يعكس مدى الانقسام والتدهور في لبنان، حتى نرى مرجعية دينية عريقة تخرج بهكذا موقف، إذ ترى بعض الأوساط أن البطرك عمل جاهداً لتقريب وجهات النظر بين التيار الحر والمستقبل، لكن دون جدوى.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8