هل يُعيد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني؟

إعداد - رؤى خضور

2021.01.25 - 03:31
Facebook Share
طباعة

 يشكل البرنامج النووي الإيراني قضية هامة على الصعيدين العالمي والشرق أوسطي، وقد واجه هذا الملف تناقضًا أمام إدارتي الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، إذ وقّع أوباما الاتفاق مع القوى العالمية في العام 2015 لاحتواء الأزمة النووية الإيرانية على الرغم من الاحتجاج العنيف من الكيان الصهيوني حينها، في حين انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه في العام 2018 ، وضغطت على إيران بفرض عقوبات اقتصادية مشددة.

 ليعود هذا الملف إلى الواجهة من جديد مع بدايات تسلم جو بايدن للرئاسة الأمريكية، إذ بدأ المسؤولون في إدارة بايدن إجراء محادثات تمهيدية مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي للعام 2015، وأطلعوا الكيان الصهيوني على هذه المحادثات، حسب ما ذكرت القناة 12 الإخبارية الأمريكية.

وأبدى الرئيس الأمريكي المنتخب رغبته في العودة إلى الاتفاق، في حين يضغط الكيان الصهيوني من أجل أي عودة إلى الاتفاق لتشمل قيودًا جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وذكر موقع "والا نيوز" الصهيوني أن بنيامين نتنياهو يقوم بتشكيل فريق لبدء محادثات مع إدارة بايدن بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويبدو أن بايدن يريد نهجًا أكثر تصالحية تجاه إيران من إدارة ترامب، إذ صرّح أنه إذا عادت إيران إلى شروط الاتفاقية النووية للعام 2015، فسوف ينضم مرة أخرى ويلغي العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على إيران خلال العامين الماضيين، وسيتفاوض في حال عودة واشنطن إلى الصفقة مع إيران بشأن صواريخها ونفوذها في الشرق الأوسط، ورحبت إيران بعودة الأمريكيين إلى الاتفاق فقط في حال رفع العقوبات عنها، وفقًا لموقع argus.

ليعود انزعاج نتنياهو وحلفائه، والذي حذر في حديثه مع وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين من عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، المعروف أيضًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

وقال "إذا عدنا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن ما سيحدث وربما يحدث بالفعل هو أن بلدانًا عديدة أخرى في الشرق الأوسط سوف تسارع إلى تسليح نفسها بأسلحة نووية، وهذا كابوس وحماقة ولا ينبغي أن يحدث ذلك."

من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود تساحي هنغبي، إن الإدارة الأمريكية القادمة يجب ألا "ترضي" إيران، وحذر طهران من أن الكيان الصهيوني لن يتساهل مع وجود إيران العسكري في سورية أو تطويرها لأسلحة نووية.

ليأتي أقوى التصريحات على لسان هنغبي أيضًا بأن الكيان الصهيوني قد يهاجم البرنامج النووي الإيراني إذا عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق النووي.

وما زاد من تعقيد خطط إدارة بايدن لإعادة الانخراط مع طهران، اغتيالان بارزان هذا العام في إيران نُسبا إلى الكيان الصهيوني، حين قُتل العالم النووي الإيراني الكبير محسن فخري زاده بالرصاص خارج طهران في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وحين قُتل في أغسطس/آب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران على يد عملاء من الكيان الصهيوني بأمر من الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

الجدير بالذكر أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم إلى 20% الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد بكثير عن العتبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي في مستوى التخصيب اللازم لإنتاج أسلحة، وأظهرت صورة أقمار صناعية نُشرت مؤخرًا، بدء إيران مشروع بناء في منشأة ناتانز النووية، وفقًا لوكالة Breitbart news

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3