في لبنان.. كورونا بين القرارات الخاطئة وقضية اللقاح

إعداد - كميل عريبي

2021.01.09 - 08:11
Facebook Share
طباعة

 رغم المشاكل المعيشية والاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون، فإن السياسة باتت من ثانويات اهتماماتهم مقارنة بأزمة المنظومة الصحية والانتشار الكبير لوباء كورونا.

ولعل تصريح وزير الصحة السابق جميل جبق الذي قال إن "باب الامل الوحيد يكمن في إقفال البلد كلياً والمحظوظ سيعيش وسيّئ الحظّ ما إلو إلّا الله" ساهم في انتشار المخاوف بشكل أكبر بين اللبنانيين، وسط تناقل منصات التواصل الاجتماعي لأعداد الإصابات في مناطق لبنانية مختلفة.

كثيرون هم من حملوا الحكومة اللبنانية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع الصحية، ويرى هؤلاء أن فترة الأعياد التي ملأت جيوب أصحاب المطاعم والفنانين بسهرة رأس السنة ساهمت في زيادة عداد الإصابات، لتكون المفارقة أن بعد تلك الحفلات تم الإعلان عن الإقفال؟ ما اعتبروه استهتاراً بأرواح الناس، ومراعاة لأصحاب المطاعم والفنادق من المتنفذين، وفق رأيهم.

صحافيون رأوا أنه وبغض النظر عن المواطنين المستهترين بحياتهم وحياة الآخرين فإن الحكومة مسؤولة عن هذه القرارات الخاطئة وما جرى في ديسيمبر وما يحصل اليوم، هي التي سمحت بإقامة الحفلات والتجمعات وفتح المطاعم والمقاهي والنوادي مدركة خطورة هكذا قرار.

في هذا السياق، تناقلت بعض وسائل الإعلام والصفحات الفاعلة على وسائل التواصل الاجتماعي أنباءً تحدثت عن أن لبنان بات البلد الثالث عالمياً من حيث عدد الاصابات المؤكدة بفايروس كورونا.

من جهته، غرد الفنان راغب علامة قائلاً: انتشار كورونا الكبير في كل بلاد العالم مخيف، البعض لا يشعر بعوارض والبعض يصل الى مرحلة الخطر، يوم أمس 5400 حالة كورونا في لبنان. قال لي صديق وهو طبيب أنه عندنا احتمال ربح ورقة اللوتو أكثر من احتمال عدم وصول كورونا إلى كل بيت، وختم علامة بالقول: ربنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.

وسط هذا المشهد أرسلت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الاعمال منال عبد الصمد نجد كتابين، الأول إلى تلفزيون لبنان، والثاني إلى مؤسسات الإعلام المرئي الخاصة، تمنت فيهما تكثيف حملات التوعية حول فيروس كورونا، لاسيما في أوقات الذروة، من خلال تقارير إخبارية خاصة ومقابلات وإرشادات، وأفلام توعوية موزعة سابقا وأخرى ستوزع لاحقا، وغيرها من المواد الإعلامية حول الفيروس، في إطار نشر المزيد من الوعي والحد من تزايد عدد الإصابات بالفيروس.

وفيما يخص اللقاحات، استغرب البروفيسور برنار جرباقة التأخير في وصولها لشهرين، ورأى أن تلقيح 15% من اللبنانيين أمر غير كاف ويجب اللجوء إلى لقاحات أخرى.

ليرد أطباء آخرون بأن اللقاح بالمبدأ ليس كافٍ ولا يعني أن من سيتلقاه هو محمي بالكامل من كورونا، إذ أن البريطانيين أكدوا على وسائل إعلامهم بأنه حتى هؤلاء الذين تلقوا اللقاح يجب عليهم الاستمرار بالتدابير الصحية، إذ أن النتائج لا يُعرف إن كانت مضمونة وإن كانوا سيكتسبون المناعة الكافية أم لا.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2