أكراد سورية ينتظرون بايدن بفارغ الصبر: "هو القائل : ليست الجبال وحدها صديقتكم.. أمريكا أيضاً"

إعداد - حسام مدني

2020.11.18 - 12:15
Facebook Share
طباعة

 
بالرغم من الحديث المتواتر عن انسحاب أمريكي من المنطقة؛ بما فيها سورية، لا يبدو الأكراد متوجسين من ذلك، ما يعطي مؤشراً بأن ذلك الانسحاب، ما هو إلا دعاية سياسية حقيقتها إعادة تموضع وترتيب أوراق.
فقد تابع الأكراد بشغف وترقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دون أن تبدو على قادتهم مظاهر الامتعاض من عدم فوز ترامب، الذي وعد بحمايتهم، وإن كان بسقف أقل مما كان هؤلاء يتمنون، لكنهم أكثر حماساً فيما يخص وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
حول ذلك اعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، أن وصول المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى سدة الحكم في أمريكا، قد يحدث تبدلاً لصالح الحل السياسي في سورية، خاصةً في شمال شرقها، مضيفاً "نحن ننتظر حدثاً يبدل المواقف لصالحنا، لصالح الدور الذي قمنا به بالتحالف مع الدول التي قاتلت "داعش"، وأن يكون لهذا النصر نتائجه وفوائده على مكونات الشعب السوري لكي تأخذ حقوقها وفق نظام ديمقراطي لامركزي يكون مدعوماً من القوى الديمقراطية في العالم".
درار قال بأن "الحوارات السابقة التي كانت تتم مع الحكومة السورية، كانت الأخيرة عبرها تستغل علاقتها مع روسيا، وتحاول فرض رؤيتها عبر وسائل الوعيد والتأجيل والتهميش في كثير من الأحيان، متابعاً بالقول: إن روسيا تريد أن تسحب البساط من تحت الأمريكيين، والدفع بهذا التواجد إلى خارج المنطقة، ليسهل التدخل فيها، وعندها تتحكم بالحل والحوار، وبالتأكيد سيكون لصالح الحكومة السورية"، وفق قوله.
فيما قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، كاوا آزيزي: "لقد أصبحت لأمريكا والغرب مصالح قومية مع الكرد، وعلى الأرض أثبت الأكراد جدارتهم كحلفاء صادقين علمانيين معادين للإسلام السياسي والتطرف، وكانوا رأس الحربة في القضاء على "داعش" الإرهابي، مضيفاً: إن الغرب يحتاج للأكراد كمنطقة آمنة، يستطيعون التعايش مع الآخر المختلف، وقبول أفكار الإصلاح ومعاداة التطرف والإرهاب. وللغرب وروسيا وإسرائيل مشاكل مع دول شرق أوسطية (تركيا، إيران والعراق وسوريا). وللأكراد وجود قوي وحاسم في هذه الدول، وفي حالة عداء معها، وبالتالي فإنها تكسب صداقة طبيعية مع الغرب".
وعن بايدن قال آزيزي: "علاقة الأكراد ببايدن جيدة ، حيث زار كوردستان 24 مرة، وهو صاحب مقولة ليس فقط الجبال أصدقائكم؛ لكم أصدقاء آخرون، أمريكا صديقة لكم".
من جهته، رأى الكاتب الكردي والسياسي المستقل محفوظ رشيد إن "تقارير الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة الصادرة مؤخراً بشأن تزايد الانتهاكات والجرائم في المناطق الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات مدعومة من تركيا ، وكذلك تمديد قانون الطوارئ لمدة عام من قبل الإدارة الأمريكية، هي إشارات واضحة على جدية الحلفاء بقيادة أمريكا في حماية مناطق الإدارة الذاتية من أي عدوان تركي مرتقب".
فيما كانت ما تُسمى بالإدارة الذاتية الكردية قد رفضت ما أسمته تدخل السلطات السورية فيما يخص ملف العوائل الأجنبية المتواجدة في المخيمات السورية، وأشارت إلى أن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم أمر مبكر، ولقد تمسكت هذه الإدارة بذات الموقف الأمريكي والغربي من المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين الذي عُقد بدمشق، حيث قالت إن عودة هؤلاء مستحيلة قبل وجود حل شامل للأزمة السورية.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1