كتبَ طارق الدرباس: رؤية الكويت الجديدة

2020.11.17 - 08:33
Facebook Share
طباعة

 لا يختلف اثنان على أن الكويت رغم صغر مساحتها، إلا أنها امتازت خلال العقود الأخيرة بمكانتها الديبلوماسية والدولية المتميزة، بالإضافة إلى ثبات وصلابة مواقفها وعمق علاقاتها بالمنظمات الدولية والإقليمية.


رؤية الكويت الخارجية محط إعجاب لسعيها واهتمامها المتواصل بأن تكون محورا استراتيجيا مهماً في المنطقة، وقد حققت ذلك بنجاح واقتدار بسبب وضوح الهدف وتوفير العوامل المساندة والقيادات القادرة على تحقيق هذا الهدف خلال الفترة الماضية بقيادة المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وبفضل خبرة سموه العريقة أصبحت الكويت مركزا للقرار المستقل وعضوا في مجلس الأمن، والقادرة على التصدي للضغوطات الإقليمية والدولية.

ولكن في الوقت ذاته، يدرك الجميع أن هناك العديد من الملفات والقضايا المحلية الداخلية التي تحتاج إلى حلحلة وتركيز لحلها والخروج بها من عنق الزجاجة.

ومع بداية العهد الجديد، ينطلق أمل جديد وروح من التفاؤل يسود الشارع الكويتي، لكويت جديدة برؤية شاملة تسهم في التركيز على الشأن المحلي وتطويره.

فلا نجاح بلا رؤية، وهذا ما تحتاج اليه المرحلة المقبلة، رؤية طموحة، وأدوار موزعة، ومشاريع محددة، وبرنامج عمل واضح، تتكامل في الأجهزة الحكومية من خلال قادة قادرين على تحقيق هذه الرؤية. الكويت تستطيع أن تكون عاصمة النفط في العالم، أو عاصمة الثقافة، أو مركزا ماليا وتجاريا عالميا إذا كانت هناك رغبة صادقة وإرادة حقيقية وعمل دؤوب، وبإذن الله نحن قادرون وسننجح كما نجحنا في الشأن الديبلوماسي.

فنحن مقبلون على اختيار مجلس تشريعي وسلطة تنفيذية جديدة، ومن خلال عهد جديد، وبإمكانات متوافرة، فجميع الأهداف والطموحات قابلة للتحقيق بإذن الله.

المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبر عن رأي كاتبه فقط


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7