إضافةً إلى العلاقات التجارية والعلمية..ما هو المشترك الذي يجمع سورية والهند؟

إعداد - حسام مدني

2020.11.17 - 12:31
Facebook Share
طباعة

 
 
تتعمق العلاقات الثنائية بين سورية والهند، الأخيرة كانت سياستها أقرب لدعم دمشق من الوقوف على الحياد، بل إن بعض المتابعين يصنفون نيودلهي في محور أصدقاء سورية الأوفياء، وفق تعبيرهم.
في هذا السياق بحث رئيس مجلس الوزراء السوري، المهندس حسين عرنوس، مع السفير الهندي بدمشق حفظ الرحمن تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الصناعية والكهربائية والعلمية وبناء القدرات والحكومة الإلكترونية والتعليم عن بعد وتركيب الأطراف الصناعية.
وقال رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء إن سورية ترى في الهند شريكاً استراتيجياً ،وتربط البلدين علاقات تاريخية متينة، ومن الضروري تفعيل مذكرات التفاهم وصيغ التعاون الموقعة بين الجانبين، والعمل لتوقيع اتفاقيات جديدة والمضي قدماً في تنفيذها بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، داعياً الفعاليات الاقتصادية والصناعية الهندية إلى زيارة سورية لاستكشاف الفرص الاستثمارية، مؤكداً أن سورية تقدر مواقف الدول التي وقفت إلى جانبها وقدمت الدعم لها خلال مواجهتها الإرهاب، والتي سيكون لها الأولوية في المشاركة بإعادة الإعمار.
فيما جدد السفير الهندي حفظ الرحمن التأكيد على استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب سورية وتقديم الدعم لها على المستوى الإغاثي، وكذلك على مستوى المشاريع الاستثمارية المشتركة، مشيراً إلى مواصلة برامج المنح التعليمية والتدريبية المقدمة من قبل الهند والعمل لإنجاز مركز متقدم لتقنيات المعلومات في سورية، إضافة إلى التعاون في المجال الصحي لمواجهة فيروس كورونا.
وشاركت سورية ببرنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي “ايتك” وهو البرنامج الذي أطلقته الحكومة الهندية منذ عام 1964 للفائدة المتبادلة في مجالات التنمية التقنية والبشرية بين الهند والدول النامية الشريكة معها إذ يغطي البرنامج 90 منحة سنويا للسوريين من أجل التدريب في مؤسسات تعليمية مرموقة بالهند، كما وصل عدد المتدربين السوريين الذين استفادوا من البرنامج حتى أوائل عام 2016 إلى أكثر من 1000 شخص.
ومن بين الأنشطة الهندية في سورية في العام 2018 طرح الشريحة الثانية من خط الائتمان، البالغ 240 مليون دولار، قريبًا، لإتمام مشروع محطة تشرين الحرارية قرب دمشق، كما أنها ستضيف إلى ذلك ثلاثة ملايين دولار لاستكمال معمل حماة للحديد والصلب، وفق ما أعلنته وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سوارا آنذاك.
وفي ذات العام، شهدت سورية زيارة وفود تجارية واستثمارية هندية، وفقاً لما أعلنه السفير الهندي بدمشق آنذاك مان موهان بانوت.
في العام 2017 بلغ حجم التبادل التجاري بين سورية والهند 162,9 مليون دولار، حيث تأثرت صادرات سورية عن السنوات السابقة نتيجةً لاعتبارات معروفة كالحصار واشتداد العقوبات وسيطرة الأمريكيين على منابع النفط، وتأثيرات ذلك على القطاع الزراعي أيضاً.
وحول العلاقات الهندية ـ السورية تقول مصادر مطلعة على هذا الملف لوكالة آسيا: قد يستغرب البعض من أن العلاقات بين نيودلهي ودمشق أكثر من ممتازة وهي تتعزز يوماً بعد يوم، بعضها لاعتبارات تاريخية وثقافية ودينية، والبعض الآخر لاعتبارات سياسية وأمنية، والأخيرة هي الأهم لاسيما فيما يتعلق بالنشاط التركي المريب في إقليم كشمير وفق تعبير تلك المصادر، فضلاً عن كون سورية تتمتع بعلاقات ممتازة أيضاً مع باكستان.
وتضيف المصادر: هناك الكثير من مجالات التعاون التي لا يمكن الإعلان عنها، على الأقل حالياً، لكننا سنكتفي بالقول إن تفعيل هذه العلاقات اقتصادياً وعلمياً سينعكس بشكل ملموس على الواقع السوري، على سبيل المثال الهند كواحدة من أفضل الدول فيما يخص الأطراف الصناعية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8