الشيخ العيلاني لـ"آسيا": لبنان ليس خارج أهداف تركيا و"السلطان أردوغان"

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.11.17 - 07:51
Facebook Share
طباعة

لم يعد الحديث عن الدور التركي في لبنان مجرد شعار بل بات واقعا ملموساً تارة عبر الحديث عن إرتباط الخلايا الأمنية في الشمال بالجانب التركي، وتارة أخرى من خلال الدور الذي تلعبه الجمعيات ذات الطابع الإسلامي، والتي تدور في الفلك التركي، كما برز التحرك الذي قام به حزب التحرير قبل أسابيع أمام السفارة التركية في بيروت بضوء أخضر تركي، وهذا ما يرفع منسوب القلق داخل الأوساط من الدور التركي المتنامي في لبنان، ويطرح السؤال عن الهدف الكامن وراء بسط نفوذ تركيا في لبنان، ان على الصعيد السياسي والأمني أو من خلال الجمعيات الدينية.
وفي سياق متصل أشار إمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن "أردوغان بات يطرح نفسه الرجل السني الأول على مستوى العالم، وللأسف بعض حركات المقاومة السنية لا تزال تصدق ان أردوغان الذي يقيم العلاقات مع العدو الإسرائيلي حيث يرفرف العلم الصهيوني فوق أراضي تركيا بالإضافة الى التنسيق والمناورات العسكرية المشتركة مع هذا العدو، وبالتالي هل يزال هؤلاء يصدقون أردوغان، ويشير في هذا الإطار الى تجربة حكم الإخوان المسلمين في مصر حيث لم يعلنوا قطع العلاقة مع "إسرائيل".
من جهة ثانية وعلى صعيد الدور التركي عبر الجمعيات الخيرية يؤكد الشيخ العيلاني أن ما تقوم به تركيا ليس مجرد "صدقة جارية"، كما أن تركيا أردوغان تدعم جمعيات ذات لون سياسي واضح، وهي تدعم الجمعيات التي تتناغم مع سياستها وذلك خدمة لأجندتها السياسية في لبنان، ويعتبر العيلاني ان اردوغان الذي يتدخل في ليبيا لن يكون لبنان بعيداً عن طموحاته وأهدافه، فعين أردوغان على لبنان لكنه لا يستطيع ان يتدخل فيه كما يفعل في دول أخرى، لأن الوضع في لبنان مختلف".
ويتابع الشيخ العيلاني مشيراً الى أن "لبنان ليس خارج أهداف تركيا وهو تحت مرأى سياستها في المنطقة، ونحن نرى كيف تسعى تركيا الى بسط نفوذها في لبنان كي تكون شريكة في القرار السياسي، وهي تحاول ان تسخر من بعض الناس للقول بأنها مرجعية سنية على مستوى العالم، وهؤلاء باتوا ينظرون بعظمة الى أردوغان الذي بات يعتبر نفسه سلطاناً".
وعلى صعيد الدور الديني يلفت الشيخ العيلاني الى أن تركيا تسعى من خلال التنظيمات التي تدعمها في لبنان كالجماعة الإسلامية وحركة حماس للترويج الى خطابها ومشروعها السياسي عبر المنابر والمساجد التي باتت مسخّرة في خدمة السلطان أردوغان".
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7