تصريح "توتر عالي" لوزير الكهرباء وسط سخرية واستهجان السوريين

إعداد _ رانيا مسوتي

2020.11.16 - 01:33
Facebook Share
طباعة

 
لم يبقَ المشهد الذي رسمه وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، في أوائل الشهر التاسع من أن واقع التغذية الكهربائية سيتحسن في فصل الشتاء القادم، بل تبخر مع آخر تصريحاته تحت قبة مجلس الشعب .
أولى التصريحات المثيرة للجدل بين السوريين، كانت قول الوزير الزامل أن النمو الاقتصادي والسكاني أدى إلى زيادة الطلب على مختلف حوامل الطاقة؛ ومنها الطاقة الكهربائية، حيث أن أي نقص بكميات المازوت والغاز المنزلي والفيول ينعكس سلباً من خلال زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
ليرد السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة لا تخلو من السخرية والمرارة في آن معاً.
يقول علي خضور، وهو خريج إعلام: "معالي الوزير، بالنسبة للنمو الاقتصادي فلن أجادلك فيه، لأن النمو واضح كيفما ولّيت شطر وجهك، أما النمو السكاني، فيا معالي الوزير، دمشق استضافت الأسبوع الماضي مؤتمراً لعودة اللاجئين، ولم تشهد عودة اللاجئين...اللاجئون لم يعودوا بعد يا معالي الوزير، فأين هو النمو السكاني  "قلي بيني وبينك ما بقول لحدا".
بينما شبه آخرون تصريحات وزير الكهرباء تحت قبة مجلس الشعب، بأنها تصريحات توتر عالي.
فيما استغرب الناشط نسيم الرفاعي قائلاً: هل من المعقول أن تكون هذه مداخلة وزير تحت قبة البرلمان! مردفاً : " الله يكون بعون الصين والهند الذين يشكلون ثلثي العالم والكهرباء 24/24 مع العلم أن نصف سكان سورية في المهجر أو الاغتراب" وفق تعبيره.
العقوبات والإجراءات القسرية الأحادية الجانب على الدولة والشعب أثرت على واقع الطاقة، الفيول والغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية شحيح، لكن أن تكون أولى الأسباب هي زيادة النمو السكاني والاقتصادي في مشكلة الكهرباء لدى السوريين فقد كانت القشة التي قصمت ظهر المتابعين وفق تعبير البعض.
عبارة " تشبثوا" كانت الفحوى التي فهمها كثير من السوريين بعد سماع تصريحات وزير الكهرباء، الذي أعلن أن الشتاء لن يكون مريحاً بالنسبة للواقع الكهربائي، في ظل نقص واضح في مواد المحروقات لا سيما مادة "المازوت".
يقول أبو أكرم وهو رجل خمسيني يسكن في حي ركن الدين: لقد سجلت عبر البطاقة الذكية على مخصصاتي من المازوت منذ شهرين، وإلى الآن لم أحصل على تلك المخصصات، فكيف سنواجه الشتاء في غياب الكهرباء، ونقص المازوت.
بعض أعضاء مجلس الشعب طالبوا الوزير الزامل بضرورة تأمين المزيد من العدادات الكهربائية والالتزام بالقراءة الدقيقة لها بشكل دوري، ورفد أقسام الكهرباء بالآليات والكوادر الفنية لتعويض النقص الحاصل، وتوزيع المحولات على المناطق المحررة، إضافةً لتأمين وسائل حماية لعمال صيانة الأبراج والشبكة الكهربائية، ودراسة استبدال الفيول في محطات توليد الكهرباء بالغاز في كل المحافظات.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان روسيا تخصيص أكثر من مليار دولار لإعادة إعمار الشبكات الكهربائية في سورية، فهل سنرى مشاريع لترميم الشبكة الكهربائية السورية، والأهم من ذلك إقامة مشاريع لتوليد الطاقة؟
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5