استنكارات ودعوات إلى محاسبة المعتدين على مسجد جبيل

2020.11.14 - 04:48
Facebook Share
طباعة

توالت الاستنكارات وردود الفعل على الاعتداء الذي تعرض له مؤذن مسجد السلطان ابراهيم بن أدهم في جبيل، ودعت الى محاسبة المعتدين.



وفي هذا الاطار، استنكر راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، في بيان اليوم، "التعدي على المسجد في جبيل والمؤذن". ودعا الى "اتخاذ التدابير الحازمة من المراجع الأمنية بحق المرتكبين، لئلا تتكرر مثل هذه الأعمال المهينة للأديان السماوية كافة. فنحن نعيش في وطن العيش المشترك، وتراثنا احترام بعضنا البعض. نحن في وطن رسالة وعلينا ان نعطي درسا لجميع الدول عن تقبل التنوع في الاختلاف". وحذر من "امتداد ثقافة العلمانية المتطرفة الى بلادنا، فهي تيار خطير يتنافى مع تعليم أدياننا".

الجماعة الإسلامية
كذلك، استنكرت "الجماعة الإسلامية" في الشمال، في بيان اليوم، "الاعتداء الآثم والخطير"، وشددت على أن "المسلمين في لبنان ومقدساتهم لن يكونوا مكسر عصا لأحد... ولبنان بلد قام على الاحترام بين الطوائف وصيغة العيش المشترك، وأي مس بهذه الصيغة عن طريق استعلاء هنا واستقواء هناك، لن يضر إلا بصاحبه". وطالبت القوى الأمنية والسلطة القضائية ب"اتخاذ أقصى الإجراءات بحق المعتدين... وعلى السلطة السياسية استنكار هذا الحدث الخطير قبل تفاقم الأمور وجرِّ البلاد إلى المكان الذي يطمح إليه كل من لا يحب الخير للبنان وأهله".

التوحيد الإسلامي
واستنكرت "حركة التوحيد الإسلامي"، في بيان اليوم، "الاعتداء الآثم والتعرض المجرم لحرمة أحد مساجد جبيل من أشخاص يعبثون بمفاهيم العيش المشترك والسلم الأهلي في لبنان، البلد المتنوع بمذاهبه وطوائفه، فإذا بهم يسيئون ويرتكبون خطيئة لا تغتفر بحق هذا الكيان القائم على احترام الآخر وصون معتقداته ومقدساته". وشددت على أن "الصيغة اللبنانية بوجهها المشرق، مثال يحتذى للتعايش الانساني في المناطق المختلطة دينيا من العالم". ودعا القوى الأمنية والقضاء إلى "التحرك للأخذ على أيدي المعتدين ومشغليهم الذين يحاولون ضرب صيغة التعايش والوحدة الوطنية".

زكريا
وللمناسبة، اتصل المفتي السابق زيد بكار زكريا بالشيخ غسان اللقيس، مستوضحا ملابسات الحادثة ومستنكرا. وطالب الأجهزة الأمنية ب"كشف الجناة وتسليمهم للعدالة".

قدامى القوات
بدورها، استنكرت هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية، في بيان اليوم، "الحادث الخطير الذي تعرض له مؤذن مسجد في جبيل من أشخاص، مع ما رافق ذلك من شتائم واقتحام للمسجد بطريقة غير مقبولة". وطلبت من القوى الأمنية "القبض على الفاعلين ومشغليهم وإحالتهم على القضاء ليكونوا عبرة لسواهم". وأكدت "عدم القبول بالمس بالعيش المشترك والتسامح في جبيل وكل لبنان جراء ممارسات مخطط لها، هدفها زعزعة الأمن والتعايش".

اتحاد علماء المقاومة
ونوه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في بيان اليوم، ب"حكمة الشيخ غسان اللقيس، الذي استطاع أن يطفىء الفتنة في جبيل، ويقطع الطريق على احتمال فتنة كبيرة يمكن أن تكون الجهات المتربصة بأمن لبنان حضرتها، وبخاصة في مرحلة انعدام الوزن التي نعيشها". وشدد على عدم الخوف من "تحول هذا الحادث إلى فتنة كبيرة، وبخاصة أننا تجاوزنا في الفترة الأخيرة محاولات عدة قامت بها جهات مشبوهة لإشعال فتن تلبس طابعا مذهبيا أو طائفيا، ولاحظنا أن الجهات المعنية، أمنية وسياسية، واعية لمثل هذه المحاولات وتعمد إلى إطفائها في مهدها بحكمة وصمت".

حركة المسار
ودعا رئيس "حركة المسار اللبناني" نبيل الأيوبي، في بيان اليوم، إلى "البحث عن المستفيد الأول من الاعتداء على المسجد"، معتبرا أن "بدعة الشعار المحمول والجاهز دائما أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، لا معنى لها لدينا ولا تمر في المعجم الوطني، وهي مصطلح يحمله البعض من أجل مكاسب سياسية وتسجيل مواقف تخدمه شخصيا وتفعل الفتن وتجيش الشارع المضلل بفعل المسؤولين وأهدافهم غير النبيلة، فلا فتنة في أي حادث مشابه، ومعظم اللبنانيين باتوا واعين لما يحيكه الخارج وتلتزمه أدواته، أكان في المجال المذهبي أو السياسي أو الاجتماعي، فكلها مجيرة سلفا وتأتي بناء على أجندات مترهلة كأصحابها".

إنماء طرابلس
كذلك، استنكر رئيس جمعية "إنماء طرابلس والميناء" انطوان حبيب، في بيان اليوم، "الاعتداء على مسجد إبراهيم بن أدهم في جبيل، من مجموعة من الشبان". ودعا إلى "عدم الانجراف وراء الفتن التي يحاول البعض زرعها للنيل والعبث بصيغة العيش المشترك في مدينة جبيل، عاصمة الحوار والتضامن بين أهلها من الطوائف كافة". ودعا السلطات الأمنية والقضائية الى "توقيف الجناة والاقتصاص منهم".

مؤسسة كميل مراد
وتعليقا على الحادثة، شدد رئيس "مؤسسة كميل مراد" الانمائية كميل مراد، على أن "مدينة جبيل عبر التاريخ مدينة حضارية بكل أطيافها، وهي موطن للتعايش السلمي والوئام، وما حصل من اعتداء مقصود وبدم بارد على المسجد ومؤذنه مستنكر ومدان وغير مقبول، وهذه إشارة واضحة لعقلاء لبنان أن إحذروا الفتنة وأهلها". ونوه بموقف الشيخ اللقيس. وطالب الدولة بأجهزتها كافة "ملاحقة المعتدين وسوقهم للقضاء ومن معهم ومن خلفهم وإنزال أشد العقوبات في حقهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر".

حركة الأمة
واستنكر الأمين العام ل "حركة الأمة" الشيخ عبدالله جبري، في بيان اليوم، الاعتداء، مشددا على أن "حرمة الاعتداء على دور العبادة، لما لها من قدسية ورمزية، ولا سيما أن جبيل مدينة الألفة والتمازج والتلاقي". وطالب القوى الأمنية والقضائية ب"الاقتصاص من الفاعلين سريعا، لقمع دابر الفتنة في مهدها ومنع تكرار اعتداءات كهذه مستقبلا".ش 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5