كاريكين الثاني للوفد الإعلامي اللبناني : مع التفاوض وصولا للسلام

2020.10.11 - 03:26
Facebook Share
طباعة

 اختتم الوفد الإعلامي اللبناني، زيارته أرمينيا، بلقاء كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني في دير اتشميادزين، مقر كاثوليكوسية عموم الأرمن.

وكاريكين الثاني أشاد بعمل الوفد في ارتساخ وأرمينيا، معتبرا أنه "خاطر بحياته لإيصال الخبر الصحيح للمجتمع اللبناني والعربي". وأشار الى انه كان موجودا في الفاتيكان حين انطلقت الحرب وقطع زيارته للعودة الى أرمينيا، "ومع بدء الحرب انتشرت أخبار كاذبة عنها في الاعلام العالمي، إذ ظهر وكأن الأرمينيين من بدأوا بالحرب".

وأوضح انه تناول في اجتماعه مع البابا فرنسيس هذا الموضوع وأن "هذه المغالطات لا تساعد في عملية السلام، ومن هذا المنطلق مهمة هذا الوفد كانت فعالة جدا وأقدرها، إذ انطلاقا من هذا العمل سيفهم المجتمع العربي حقيقة ما يجري".

وأسف لتعرض الصحافيين في ارتساخ للقصف، رافعا الصلاة ليحل السلام في المنطقة والعالم ولمواصلة المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان والتوصل الى سلام نهائي. وشدد على ان "الحرب لن تصل الى النتيجة المرجوة إلا أن الفرق في الثقافة والنظرة تجاه السلام بين البلدين واضح جدا، مما يمنع ان يعيش الشعبان تحت سماء واحدة وفي بلد واحد ونظام واحد. ما من إنسان في ارتساخ يمكنه تقبل العيش في نظام أذربيجان".

وشدد على "ألا أبعاد دينية للصراع بين البلدين، ما كان يركز عليه مع مفتي أذربيجان في كل اللقاءات التي كان يصدر عنها بيانات مشتركة". وقال: "أذربيجان يناسبها ان تسوق ان ارمينيا لها بعد ديني في الصراع لكسب عطف العالم الإسلامي، اما الحقيقة فعكس ذلك والدليل ان العالم العربي استقبل الأرمن بعد صراعهم مع الأتراك وساعدهم ودعمهم".

وشدد على انه يطالب دائما بحل الأمور بالطرق السلمية، وفي الأيام الماضية تواصل مع عدد كبير من رؤساء دول العالم عبر السفراء في ارمينيا ومنهم الرئيس اللبناني، وفاعليات دينية منهم شيخ الازهر في مصر والمفتي في إيران وبلدان أخرى، لمطالبتهم بالمساهمة بوقف اطلاق النار وحل الامور بالطرق السلمية.

وردا على سؤال عما يتمناه من المفاوضات، رحب ب"الوصول الى وقف إطلاق النار لأمور إنسانية أولا، وخصوصا لناحية نقل الشهداء والجرحى وتبادل الأسرى"، وأمل في مرحلة وقف اطلاق النار ان "يعود الجميع الى رشدهم والتفاوض بطرق سلمية".

وجدد التأكيد ان "الطرف الأرميني جاهز دائما للدخول في المفاوضات للوصول الى سلام في المنطقة، على عكس خطابات رؤساء أذربيجان الذين يتحدثون بلغة التهديد". وقال: "كلي ايمان بأن هذه الحرب كانت درسا لأذربيجان للتخلي عن لغة التهديد. ولسوء الحظ التدخل التركي المباشر يساهم في تمسك اذربيحان بمواقفهم، ولكن كلي ايمان بأنه لا يصح الا الصحيح في النهاية".

وختم بالتشديد على أن "الأرمينيين يعيشون في أرضهم وأرض اجدادهم ولن يتخلوا عنها، فجذورهم موجودة من خلال المعالم الاثرية، ومن خلال الكنيسة التي تعود للقرن الثالث ميلادي اي قبل وجود اذربيجان".

وجال الوفد في البطريركية وزار المتحف الموجودة فيه لوحات وايقونات تاريخية.

من جهة أخرى، التقى الوفد رئيس حزب الرمغفار في أرمينيا هاتشيا غارابيديان، في حضور رئيس الحزب في لبنان سيفاغ هاغوبيان. وشكر غارابيديان باسم الحزب للوفد هذه الزيارة ونقل الصورة لما يجري في ارتساخ، واطلعهم على تاريخ الحزب ونشاطاته. وكان نقاش عن الوضع الراهن في أرمينيا وأجواء المفاوضات.

وكان المبعوث الخاص لجمهورية ارتساخ غارو كبابجيان أولم للوفد اللبناني الذي ضم مندوبين ومراسلين من "الوكالة الوطنية للاعلام"، "النهار"، "الجمهورية"، "نداء الوطن"، "الجديد"، "الميادين"، "daily star"، "independentarabia"، إذاعة "لبنان الحر" وموقع "أحوال"، وشكر لهم جهودهم، وأمل كل الخير للبنان وأرمينيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3