تعقيد التأليف, ما سبب تصلّب الاطراف؟

2020.09.19 - 07:33
Facebook Share
طباعة

 السؤال الذي يطرح نفسه امام تعقيد التأليف: الى اين ستنحى الامور؟ وهل ثمة امكانية لبلوغ الطرفين حلولاً وسط، والتقائهما على قواسم مشتركة؟

 
 
 
في تقييم مصادر سياسية مواكبة لهذا الملف، انّ "المعركة المحتدمة على خط التأليف صارت اشبه ما تكون بمعركة تكسير رؤوس، بين منطقين متناقضين يبدو انّهما قرّرا الاّ يلتقيا على قواسم مشتركة".
 
 
 
وقالت المصادر  انّ الطرفين محشوران، اولاً بسقفيهما العاليين اللذين صعدا اليهما، واصرارهما على المضي في هذه المعركة المفتوحة بينهما. ومحشوران ثانياً بمسألة اساسية، انّ البديل لمصطفى اديب فيما لو اعتذر، غير موجود. علماً انّ اعتذاره معناه اعادة خلط اوراق التكليف من جديد والدخول في فترة لن تكون قصيرة، في محاولة البحث عن شخصية سنّية تحظى بغطاء سنّي كامل، او عن "الفدائي الجديد" الذي سيجازف في تولّي هذه المهمة من دون تغطية سنيّة، وفي جو اشتباكي بلغ حدوداً عالية جداً.
 
 
 
على انّ المصادر نفسها، تشير الى سبب اساسي كامن خلف تصلّب كل الاطراف، وهي العقوبات التي لوّحت بها الادارة الاميركية على السياسيين في لبنان، وترافقت مع تسريبات بأنّها ستطال شخصيات رفيعة واسماء صادمة. فالرئيس سعد الحريري قلق من هذه العقوبات، التي جرى تسريب انّها قد تطاله شخصياً او تطال بعضاً من جماعته. وهو بتصلّبه هذا كأنّه يحاول أن يحرف العقوبات عنه.
 
 
 
وتشير المصادر الى معلومات تفيد بأنّ البعض في نادي رؤساء الحكومات السابقين قلق من تسريبات تحدثت عن تلويح بفتح ملف "الإبراء المستحيل" الذي يطاله شخصياً، إن اعتمدت الليونة في الموقف. وانّ هذا البعض تبعاً لذلك، يدفع الى مزيد من التشدّد والتصلّب اكثر في وجه الثنائي الشيعي وبالتالي إبعاد "حزب الله" عن الحكومة.
 
 
 
 
 
والامر نفسه، تضيف المصادر، مع رئيس الجمهورية المُصلت سيف العقوبات على بعض المقرّبين منه، وكذلك "التيار الوطني الحر"، المُصلت سيف العقوبات على رئيسه جبران باسيل، والليونة التي يبديها هذا الفريق للمرة الاولى في تاريخ تأليف الحكومات وخصوصاً في عهد الرئيس ميشال عون، تبدو وكأنّها لتجنّب تلك العقوبات. وكذلك الامر بالنسبة الى الثنائي الشيعي، حيث انّ السبب الاساس في دفعه الى التصلّب اكثر من اي وقت، هي العقوبات، التي بدأت بشقّها الاول المتمثل بـ"حزب الله"، واخذت تطال شقه الثاني المتمثل بحركة "امل"، في الدفعة ما قبل الاخيرة التي طالت النائب علي حسن خليل، والتي اعتبرها الرئيس نبيه بري انّها رسالة اميركية له شخصيا
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9