الإعلان عن أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا .. روسي الصنع

اعداد: سامي شحرور

2020.08.11 - 01:55
Facebook Share
طباعة

 
بعد تفشي فيروس كورونا المستجد لما يقرب من حوالي 8 أشهر، وتسببه في وفاة أكثر من 700 ألف شخص وإصابة ما يزيد على 20 مليون آخرين حول العالم، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء 11 أغسطس- آب 2020، عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في روسيا.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة: "على حد علمي تم اليوم صباحاً تسجيل أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا المستجد".
أضاف بوتين قائلاً: "على الرغم من أنني أعلم أنه يعمل بفعالية كبيرة، إلا أنه يشكل مناعة مستقرة وقد اجتاز اللقاح جميع الاختبارات اللازمة".
وفور إعلان الرئيس الروسي عن اللقاح الجديد، أعلنت منظمة الصحة العالمية إن المنظمة والسلطات الصحية الروسية تناقشان عملية اعتماد والتأهيل المسبق من قبل المنظمة للقاح COVID-19 المكتشف حديثاً.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جسارفيتش في جنيف اليوم الثلاثاء: "نحن على اتصال وثيق بالسلطات الصحية الروسية، والمناقشات جارية فيما يتعلق بالتأهيل المسبق للمنظمة بخصوص اللقاح، ولكن مرة أخرى يشمل التأهل المسبق لأي لقاح مراجعة وتقييم صارمين لجميع بيانات السلامة والفعالية".
الرئيس الروسي أشار خلال الكشف عن اللقاح إلى تلقي ابنته للقاح ضد الفيروس، وقال إن ابنته أصيبت بارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد إعطائها اللقاح، لكنها سرعان ما انخفضت.
بوتين قال أيضاً، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم": "حصلت إحدى بناتي على اللقاح. وبهذا المعنى، شاركت في التجربة. بعد التطعيم الأول، كانت درجة حرارتها 38، في اليوم التالي 37 وكان هذا كل شيء".
بينما أشار بوتين أنه يأمل أن تقوم الدول والبلدان الأخرى بإنتاج وصناعة لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في المستقبل القريب.
كما أكد بوتين على أن عملية التطعيم باللقاح ستكون متوفرة لجميع المواطنين الروس قريباً ومن دون مقابل مادي، وستكون على مراحل تبدأ بالفرق الطبية التي تكافح ضد الفيروس في الخطوط الأمامية، ثم إلى كبار السن المهددين، وأخيراً إلى المواطنين العاديين.
وكانت وزارة الصحة الروسية، أعلنت قبل أيام اقترابها من الكشف عن أول لقاح في العالم، يحارب فيروس كورونا المستجد، والذي عمل على تطويره معهد "جماليا"، ومقره موسكو.
وأكد نائب وزير الصحة الروسي، أوليج جريدنيف، أن يوم 12 أغسطس الجاري، سيكون حاسما في تاريخ البشرية، حيث سيكون اللقاح قد اجتاز مرحلة التسجيل، على حد قوله، وفقا لتصريحات أدلى بها لوكالة "إنترفاكس" .
وكشف نائب وزير الصحة الروسي عن الفئات التي ستحصل على اللقاح أولا، مؤكداً: "سيتم تطعيم الفئات الأكثر تعرضاً للمرض من العاملين في المجال الطبي، وكبار السن".
ووفقا لوزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، فإن 3 شركات روسية ستبدأ في سبتمبر- أيلول، الإنتاج التجاري لأول لقاح ضد كورونا، في مقاطعات موسكو وفلاديمير وياروسلافل".
وتابع الوزير الروسي: "في المرحلة الأولى من هذا العام، سيتم إنتاج عدة آلاف من اللقاحات شهرياً، وبحلول بداية العام المقبل ستزيد الشركات الإنتاج إلى عدة ملايين".
وتسابق روسيا الزمن لإنتاج لقاحين ضد كورونا بكميات كبيرة خلال شهري سبتمبر- أيلول وأكتوبر- تشرين الأول المقبلين، وهذا ما أكدته نائبة رئيس الوزراء، تاتيانا جوليكوفا، خلال اجتماع حكومي ترأسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت جوليكوفا: "يتوفر لقاحان واعدان لدينا، أحدهما تم تطويره بالاشتراك مع معهد جماليا التابع لوزارة الصحة ومعهد الأبحاث الـ48 التابع لوزارة الدفاع".
وتابعت: "الأول نخطط لتسجيله في أغسطس الجاري بشرط أنه بعد تسجيله سيكون هناك تجارب سريرية على ألف و160 شخصاً، ومن المقرر أن يتم إنتاج اللقاح بكميات كبيرة في سبتمبر 2020".
ويعتمد اللقاح على فيروسات الغدة البشرية، التي تتمثل في نزلات البرد، وفقا لما ذكر موقع "themoscowtimes"
وأنتج اللقاح الجديد أجساماً مضادة ضد فيروس كورونا التاجي في الفئران والحيوانات الرئيسية، تحيد الفيروس بشكل فعال.
حدثت التأثيرات في غضون أسبوعين بعد أخذ اللقاح عن طريق الحقن في العضلات.
وانتهت اختبارات المرحلة الثانية السريرية والأخيرة المكونة من 100 شخص في 3 أغسطس، ومن ثم يتم إنتاجه لاستخدامه ضد الفيروس المتفشي.
أجرى المختصون العسكريون والعلماء، التقييمات النهائية لنتائج اختبار اللقاح الجديد، ووجد أن كل المتطوعين الذين شاركوا بصحة جيدة، وقد حصلوا على المناعة ضد الفيروس، ما يعني عدم وجود آثار جانبية.
وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم 20 مليون حالة الاثنين 10 أغسطس/آب، مع تسجيل الولايات المتحدة والبرازيل والهند أكثر من نصف كل الحالات المعروفة.
سجلت الولايات المتحدة نحو خمسة ملايين حالة إصابة والبرازيل ثلاثة ملايين حالة والهند مليوني حالة وتأتي روسيا وجنوب إفريقيا ضمن أكبر عشر دول في حالات الإصابة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذا المرض التنفسي أصاب ما لا يقل عن أربعة أضعاف متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض الإنفلونزا الحادة سنويا.
في الوقت نفسه تجاوز عدد حالات الوفاة من كوفيد-19 الحد الأعلى لعدد الوفيات جراء الإنفلونزا سنويا مسجلا أكثر من 728 ألف حالة وفاة.
ويظهر إحصاء لرويترز الذي يعتمد على تقارير حكومية تسارع وتيرة المرض. واستغرق وصول عدد الحالات إلى عشرة ملايين حالة بعد تسجيل أول إصابة في ووهان بالصين في أوائل يناير- كانون الثاني ستة أشهر تقريباً، في حين استغرق وصول عدد الحالات إلى 20 مليون حالة 43 يوماً فقط.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9