مخاوف من خطف الاحتجاجات العراقية إلى مكان آخر

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.06.04 - 05:17
Facebook Share
طباعة

 لم يهدأ العراق منذ سنوات، الشعب الذي اعتاد على الركود تحت أصوات المدافع والقبضة البوليسية لعقود إبان حكم النظام العراقي السابق، بات مدمناً على الاحتجاج والتظاهر، يقول أحد المعارضين العراقيين الناشطين.
مشهد الاحتجاجات لم ينقطع حتى خلال فترة انتشار وباء كورونا، فيما سرقت بعض المحافظات الأضواء لكثرة الأنشطة الاحتجاجية فيها، وكانت أحدها محافظة ذي قار.
هذه المحافظة شهدت تطوراً خطيراً وفق توصيف بعض المراقبين، فقد أقدم المحتجون على إجبار مدير عام صحة المحافظة عبد الحسين الجابري على الاستقالة من منصبه بعد أن أقدموا على اقتحام مكتبه.
موظفو دائرة الصحة أبدوا خوفهم، ولوحوا بالإضراب عن العمل إن لم تتم حمايتهم، خوفاً من أن تتكرر ذات الحادثة ويتم اقتحام مبناهم، هذا المشهد أثار مخاوف البعض على الساحة العراقية.
يقول مصدر عراقي مقرب من حكومة الكاظمي: نأسف لما آلت إليه الأوضاع في العراق عموماً وما حدث في ذي قار على وجه الخصوص، لكن أن يتم التعرض لدائرة صحية تعمل الآن في الصف الأول لحماية العراق من جائحة كورونا هو امر معيب ويعني بأن لدينا جزءاً من أبناء شعبنا لا يقدرون التضحيات التي يقدمها العاملون في القطاع الصحي وفق تعبيره.
فيما تمنى احد الناشطين على المرجعيات الدينية التدخل والخروج بفتوى وأوامر شرعية بعدم التعرض لمؤسسات الدولة أياً كانت، وإعطاء الحكومة الجديدة فرصة العمل وإثبات الذات.
لم يستطع مصدر صحفي مطلع في بغداد أن يخفي خوفه لوكالة آسيا، وقال بعد ان تمنى عدم الكشف عن هويته: أن احتمالات تكرار ما حصل في ذي قار ضمن محافظات آخرى ممكن جداً بل شبه متوقع، وإن حصل هذا الشيء فإن العراق سيسير إلى مرحلة جديدة من الضياع وفق تعبيره، متمنياً ضبط الاحتجاجات التي هق حق للمواطن لكن عدم جعلها فرصة لجهات تركيب ركوب موجة تلك الاحتجاجات لأخذ البلاد على مكان آخر، فأمريكا لديها عملاء في العراق، وسيعمل هؤلاء على ركوب موجة التظاهرات من أجل تقديم ذرائع تمنع الانسحاب الأمريكي من البلاد بحسب رأيه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2