حقوق روسيا في الجرف القارّي والطمع الأمريكي بثرواته

فادي الصايغ - موسكو

2020.05.28 - 10:48
Facebook Share
طباعة

 بالإضافة إلى طريق البحر الشمالي، الذي نُوقِشَ في إحدى المقالات السابقة للحديث عن القطب الشمالي، فإن الجرف القارّي القطبي الشمالي، هو موضوع آخر للنزاع بين الدول المختلفة، على مايمتلكه من الاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز. وليس من المستغرب أنَّ كل دولة في القطب الشمالي تريد الحصول على أكبر قدر ممكن من قاع البحر الغني بالمعادن.
ولكن، بما أنَّ الجرف القارّي - وعلى الرغم من أنه يمتد على مساحة شاسعة- فإنَّه لا يزال غير محدود، فإنَّ عدداً من الدول تريد زيادة حصصها على حساب الدول الأخرى. على وجه الخصوص، هناك محاولات للطعن في حقوق روسيا لتوسيع حدودها من الجرف القاري. على الرغم من أنَّ موسكو تُقدِّم أدلّة لدعم مُطالبَاتِها بشأن كيلومترات مربعة إضافية من قاع البحر.
في عام 2007 ، قام العلماء الروس بالغوص في قاع المحيط المتجمد الشمالي، وهناك أخذوا عينات من التربة، شهد تكوينها على حقيقة أنَّ جزءاً من الجرف القاري هو استمرار للجرف والأرض في روسيا. وبناءاً على ذلك، قدَّمَت موسكو طلباً إلى الأمم المتحدة لتوسيع حدودها للجرف القاري في القطب الشمالي بمقدار 1.2 مليون كيلومتر مربع. بعد عمليات فحص دقيقة، ذكرت اللجنة الفرعية للأمم المتحدة أنَّ الأراضي المدرجة في حدود الجرف القاري، من الناحية الجيولوجية، تنتمي بالفعل إلى الهياكل المستمرة للجرف الروسي والقارة.
نضيف أيضاً أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والنرويج والدنمارك، تقدّموا أيضاً بطلب للحصول على أقسام مختلفة من قاع المحيط المتجمد الشمالي. تملي مصلحتهم حقيقة أنَّ أكثر من 80 مليار طن من موارد الطاقة موجودة في أعماق الجرق القاري. علاوةً على ذلك، فإنَّ احتمال اكتشاف حقول نفط وغاز كبيرة جديدة مرتفع للغاية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6