أخصائي مناعة لـ"آسيا": عن الحل الجذري لـ كورونا، و"الدراسة الصادمة"

خاص آسيا _ عبير محمود

2020.05.27 - 07:42
Facebook Share
طباعة

تناقلت مواقع إخبارية وطبية مختصة، دراسة إيطالية "صادمة" عن فيروس كورونا، تكشف بأن مصابين بالفيروس فارقوا الحياة نتيجة البكتيريا والتجلط بالدم، وليس بسبب الفيروس.


وتقول الدراسة بأن أطباء في إيطاليا خالفوا قانون منظمة الصحة العالمية بمنع تشريح جثث المتوفين من فيروس كورونا، ليكتشفوا بأنه ليس فيروساً ولكن البكتيريا هي التي تسبب الوفاة وفي تكوين جلطات الدم.


ووفقاً للدراسة، فإن طريقة علاج مصابي كورونا هي المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ومضادات التخثر: الأسبرين، مشيرين إلى أن هذا المرض قد عولج بشكل سيء، إذ لم تكن هناك حاجة لأجهزة التهوية ووحدة العناية المركزة.


واعتبر الأطباء القائمين على الدراسة أن العالم تعرض للخداع والإذلال من قبل منظمة الصحة العالمية.


 وبالعودة إلى الطبيب الأخصائي بأمراض المناعة والروماتيزم طارق محمد، أكد لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن سبب الوفاة عند مرضى العناية المصابين بالكورونا هو الفشل التنفسي وقصور الأعضاء المتعدد، مضيفاً أن اضطرابات التجلط المهمة وانتان الدم بالبكتيريا هو نتيجة لهذا الفشل التنفسي وقصور الأعضاء وإن العلاج بالأسبرين والصادات لن يغير الانذار لدى هؤلاء المرضى بشكل مهم.


وشكك الطبيب السوري المقيم في الصين، بالدراسة الإيطالية، قائلاً إن أي تقرير يجب أن يتم فيه ذكر اسم الطبيب أو الأطباء واسم المشفى ومصدر الخبر ليكون موثوقاً.


ولفت إلى أن الكورونا هو فيروس تاجي تم عزله في المخبر في أمريكا والصين وعدد من الدول الأوروبية والعالمية، وكذلك تحليل PCR و تحليل الاضداد التي تثبت وجود الفيروس وأصبحت تجرى في كل العالم.


وإذ أكد أن اضطرابات التخثر ( تجلط الدم) التي تحدث عند بعض المرضى المصابين بفيروس COVID 19 تم إثباتها في مشافي ووهان منذ شباط الماضي ونشر الدراسات المتعلقة بها، لفت الدكتور محمد إلى أن هذه الاضطرابات لا تحدث عند مرضى النوع الخفيف أو العادي من المصابين بفيروس الكورونا، وهؤلاء هم الأغلبية، فاضطرابات التخثر المهمة تحدث عند المرضى مع ذات رئة شديدة و نقص أكسجة أو من يتطور لديهم فشل تنفسي أو قصور أعضاء متعدد.


وأضاف الطبيب المقيم في تشونغ تشينغ المحاذية لـ ووهان، إن الدراسات الصينية تفيد بأن هؤلاء المرضى يحدث لديهم تفعيل زائد في عوامل التخثر وممكن أن نشاهد مخبريا ارتفاع  D_dimer وتطاول زمن البروترمبين وزمن الترومبوبلاستين الجزئي، منوهاً أن مرضى فشل الأعضاء قد يحدث لديهم تخثر منتشر داخل الاوعية أحد أسبابه عند مرضى الكورونا هو تعفن أو انتان الدم بالبكتيريا.


وتابع بالقول: ليس كل مرضى COVID 19 يستفيدون من مضادات التخثر حسب الدراسات الصينية، وإنما فقط المرضى الذين لديهم ارتفاع ملحوظ في D.dimer استفادوا على العلاج بالهيبارين و هناك حاجة لدراسات أبعد حول هذا الموضوع، وأيضاً لم يستفد المرضى على العلاج بالصادات، فقط من لديه علامات على انتان ثانوي بالبكتيريا استفاد منها.


وأوضح أخصائي المناعة أن اضطرابات التخثر المهمة عند الاصابة بالكورونا هي النتيجة لالتهاب الرئة الشديد ونقص الأكسجة و قصور الأعضاء المتعدد وليست السبب، وهذا قد يحدث في كل أنواع التهابات الرئة بالفيروسات والجراثيم المختلفة وليس فقط في الكورونا لذلك لا أعتقد ان مضادات التخثر سوف تغير سوء الانذار عند مرضى الكورونا الحرجين أو يمكن القول أن هذا الأمر يحتاج لدراسات أبعد.


وأشار إلى أن الحل الجذري لكورونا هو اللقاح، لافتاً إلى احتمال انخفاض فوعة الفيروس مع الوقت مثل باقي الفيروسات التنفسية المشابهة أو حتى اختفائه مثل السارس في عام 2003.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1