المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يدين سهرة يقودها اوركسترا "اسرائيلي"

خاص

2020.05.27 - 05:50
Facebook Share
طباعة

 بينما ينشغل العالم بقضية ضم أجزاء من الاراضي الفلسطينية، الذي تقوم به دولة العدو، بعض الدول العربية، لا تألو جهدا في سعيها للتطبيع مع اسرائيل، و كأن الوضع الفلسطيني منزوع من حساباتها، و تساءل بعض المعلقين عن أسباب اندفاع بعض الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل في هذا التوقيت، وهل يأتي ذلك على حساب القضية الفلسطينية؟

المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب "غير حكومي"أدان "ترويجا" من "القناة الثانية" و"المركز السينمائي" في بلاده للتطبيع مع إسرائيل.

وأفاد المرصد في بيان مساء الإثنين، أن "القناة الثانية المغربية قامت ليلة عيد الفطر بعرض لسهرة يقودها الإسرائيلي طوم كوهين، رئيس أوركسترا فرقة القدس، بحضور المغنية الإسرائيلية نطع لخيام بمشاركة ثلة من العازفين والمغنيين المغاربة".

وأضاف البيان أنه "في الفترة ذاتها ما بين يومي الأحد والإثنين قام المركز السينمائي المغربي أيضا ببرمجة عرض مطول لفيلم دعائي صهيوني يروج لدعاية التطبيع مع احتلال فلسطين".

واعتبر المرصد المغربي أن ما حدث "تكريس للتطبيع الفني والسينمائي"، فيما لم يصدر تعقيب من القناة الثانية والمركز السينمائي في المغرب بشأن ذلك الاتهام.

وقال "عزيز هناوي" الأمين العام للمرصد للأناضول، إن "هذه المحاولات تأتي ضمن موجات تطبيعية متزامنة وعابره للحدود تسعى عبر الفن إلى اعتبار الوجود الصهيوني في العالم العربي أمر طبيعي".

وأضاف أن "هذه الجريمة التطبيعية تأتي في إطار احتفاء بعض المتصهينين في المغرب بتنصيب 10 وزراء من أصل مغربي في حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الأخيرة".

كانت صحيفة "جيروزاليم بوست" كشفت، العام الماضي، أن الفرقة الموسيقية الإسرائيلية "أوركسترا أشدود" شاركت في مهرجان أندلسيات بمدينة الدار البيضاء، بعد اختيارها من طرف اللجنة المنظمة لتقديم عرض افتتاحي لهذا المهرجان في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعروض أخرى في الرباط والجديدة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية آنذاك إلى أن فرقة الموسيقى الأندلسية الإسرائيلية لم تعلن عن مشاركتها في المهرجان إلا بعد عودة جميع أعضائها إلى دولة الاحتلال؛ لحرص إدارة المهرجان على عدم تسبب ذلك بإثارة إعلامية.


تطبيع المغرب العلاقات مع اسرائيل يجب ان لايكون بهذا الاسلوب المجاني التضليلي، التطبيع يجب ان يكون عبر اتفاقيات مثمرة بين الحكومتين تعود بمنفعة حقيقية وحاسمة للمغرب في اقتصاده وقضاياه الوطنية ووفق ضمانات وتعهدات من الجانب الاسرائيلي بالالتزام بالشرعية الدولية اتجاه القضية فلسطينية.

فيما رأى مراقبون، آثار وتكاليف التطبيع ستكون أكثر فداحة، لأنها تمسّ نسيج الأمة وتاريخها وتطيح بالكثير من عوامل صمودها واستمرارها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9