جعجع بين الطائف و ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

2020.05.26 - 01:43
Facebook Share
طباعة

 
 
صُنع الواقع اللبناني السياسي والاقتصادي والاجتماعي على أساس اتفاق الطائف، هذا الاتفاق الذي يراه البعض السبب الرئيسي في تكريس الإقطاع السياسي والطائفي الذي قاد الشعب إلى الإفلاس والدين والتردي الاقتصادي وجعل المجتمع هشاً امام أي اختلاف في الرأي او التوجه بسبب انقسام مواطنيه بين أحزاب الإقطاعيين السياسيين وفق رأي أحد المراقبين.
فيما يرى آخرون أن المعادلة المثياقية " جيش شعب مقاومة" كانت بمثابة دواءً مناعي معزز لاتفاق الطائف بشوائبه وتأثيراته الجانبية.
لكن لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع كلام آخر، ففي آخر تصريح له عقب انتهاء اجتماع تكتل  الجمهورية القوية ، الذي عقد برئاسته في معراب رأى الرجل أن المعادلة الميثاقية جيش شعب مقاومة هي من أوصلت لبنان إلى ما هو عليه الآن، لسبب بسيط، ألا وهو أن هناك جماعة ما كانت تمكنت من الاستمرار لولا تحالفات على الشمال واليمين مع أكثر الناس فسادا في البلد، مما أدى بنا إلى ما نحن عليه، و طالما أن هذه المعادلة مستمرة طالما أن الفساد متواصل في لبنان. بحسب تعبيره.
لم يلبث أن انتشر هذا التصريح على المواقع الإخبارية وسائل الإعلام، حتى ثارت عاصفة جدل وخلاف بين اللبنانيين، فقد اعتبر البعض أن السبب الرئيسي للفساد في هذا البلد كان اتفاق الطائف وفق رأيهم، فيما استغرب آخرون كلا جعجع عن المعادلة الميثاقية ودفاعه عن الطائف رغم عيوبة الكثيرة وفق ما يراه هؤلاء.
أحد المراقبين اعتبر أن كلام جعجع نوع من إلصاق تهم الفساد بفريق سياسي قد يكون غير فاسد لكنه تحالف مع فاسدين، والحقيقة هي أن اتفاق الطائف هو من اتى بأمراء الحرب اللبنانية كزعماء سياسيين لاحقاً، وجعجع رغم سجنه هو موجود بفعل الطائف والتمثيل الطائفي والسياسي والمناطقي للبنانيين بحسب قولهم.
فيما ذكر بعض الناشطين بتصريح سابقة للدكتور جعجع خلال لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط في العام 2017 قال خلال اللقاء "  خلافنا مع الحزب جوهري لكني لم أره يوماً قد تورط بالفساد" وأضاف هؤلاء: أنه لا يجب فهم تصريح الرئيس جعجع على أنه تأجيج للفتنة او نسف للميثاقية الوطنية، بل هو اجتهاد رأي سياسي وتوصيف من وجهة نظر شخصية تقبل النقاش بحسب قولهم
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7