"الأقوى على وجه الأرض"، الحاسوب العملاق لإنقاذ البشر

2020.05.13 - 10:16
Facebook Share
طباعة

 يركز باحثون في جامعة ألاباما الأميركية في هانتسفيل على تطوير نماذج حسابية لتحديد أفضل علاج يمكنه مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقدمت شركة Hewlett Packard Enterprise حاسوبها العملاق Sentinel الأقوى على وجه الأرض، بحسب وصف جامعة ألاباما، القائم على الحوسبة السحابية في خدمة هؤلاء الباحثين مجانا لتسريع اكتشاف علاج لفيروس كورونا وتوفير الوقت والجهد والمال في عملية تأخذ في العادة شهورا.

ويعمل الدكتور جيروم بودري الأستاذ بقسم العلوم البيولوجية وفي مختبر مركز شيلبي للعلوم والتكنولوجيا بجامعة ألاباما على محاربة مرض كوفيد-19 على الاستفادة من الأدوات الحسابية لتقليل الوقت اللازم لدراسة المراحل اللازمة والحاسمة من تصميم دواء فعال ضد فيروس كورونا المستجد.

فكيف تعمل هذه التقنية؟
يقوم بودري وهو باحث متميز في الفيزياء الحيوية الجزيئية باتباع طريقة "الإرساء الجزيئي" أو ما يسمى بـ"القفل والمفتاح"، للتنبؤ بتفاعل الارتباط بين البروتين الفيروسي في فيروس كورونا المستجد والجزيئات التي يمكن أن تشكل هجوما مضادا للفيروس.
تحديد المواد أو الجزئيات التي تعمل ضد الفيروس، يبحث عنها بودري وفريقه في المركبات الكيميائية وعناصر الطبيعة الأخرى مثل النباتات أو الفطريات وحتى الحيوانات، لفهم كيفية تطبيقهم ذلك على تطوير الدواء.


ويبحث بودري في فعالية هذه المنتجات الطبيعية وتفاعلها مع الفيروس لتحديد أفضلها في مهاجمة الفيروس باستخدام الكمبيوتر العملاق لتحديد أي المواد فعالة أكثر من غيرها من بين ملايين المواد الكيميائية الموجودة داخل النباتات أو الفطريات أو الحيوانات واصفا التقنية بأنها "مذهلة للغاية".

ومن ضمن ما بدأ به فريق بودري، التركيز على الأدوية الموجودة بالفعل لتحديد ما إذا كان منها ما قد يعمل على معالجة مرض كوفيد-19 أو يساعد على تخفيف آثار العدوي في الحالات الشديدة خاصة.

ولتحديد ما إذا كانت هذه الأدوية تعمل بشكل فعال من عدمه، يندمج فريق بودري مع فريق من المتخصصين التكنولوجيين في شركة "أتش بي إي" لتصميم نماذج محاكاة الأحداث الجزيئية التي تحدث في كل مرحلة من المراحل الحرجة المختلفة لعملية تصميم الدواء.

يقوم الجهاز العملاق الذي يمكنه إجراء 147 تريليون عملية نقطة عائمة في الثانية وتخزين 830 تيرا بايت من البيانات وإجراء 20 ألف عملية حسابية في الثانية، بتسريع اكتشاف الدواء الأنسب وتوفير أشهر من البحث ومئات الآلاف من الدولارات.

حتى الآن قام الجهاز بإجراء 200 ألف عملية ربط جزيئي باستخدام طريقة "الإرساء الجزيئي" في عشر ساعات بعد تحديد بودري وفريقه 20 ألف جزيء من المركبات الطبيعية ثم ربطها ببروتين فيروس كورونا المستجد الذي تم وضعه بعشر طرق مختلفة لزيادة الاحتمالات، بحسب موقع "أتش بي إي".

وتستخدم هذه التقنية لتحديد أفضل علاج قبل البدء في اختبارها فعليا على مشاركين في التجارب السريرية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6