وزير الصناعة اختتم في جدرا جولته على مصانع الأدوية

2020.05.13 - 07:25
Facebook Share
طباعة

 أنهى وزير الصناعة عماد حب الله، عصر اليوم، جولته على مصانع الأدوية في لبنان، فكان ختامها زيارة لمصنع "أروان" للصناعات الدوائية في بلدة جدرا الساحلية بمنطقة اقليم الخروب، رافقه فيها وزير السياحة والشؤون الاجتماعية الدكتور رمزي المشرفية ممثلا وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، وكان في استقبالهما نائبة رئيس مجلس إدارة شركة "أروان" المديرة العامة للمصنع الدكتورة رويدة دهام، نقيبة مصانع الأدوية الصيدلي الدكتورة كارول كرم، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، إضافة إل موظفين من الشركة.


واستهل حب الله والمشرفية زيارتهما للمصنع بجولة تفقدية في أرجائه، واطلعا من دهام على "عملية تصنيع الأدوية بأحدث الطرق والمواصفات العلمية الحديثة".

وقدمت دهام شرحا مفصلا عن عملية التصنيع ومصنع "آروان"، وقالت: "إن شركة آروان للصناعات الدوائية تأسست في عام 2009 وبدأت بالإنتاج في عام 2013، وهي الأحدث والأصغر عمرا بين المصانع الدوائية في لبنان، ولكن قد تكون الأكبر بقدرتها الإنتاجية إذ تبلغ قدرتها 22 مليون عبوة ما بين فيال Vial وأمبول Ampoule، ولكن للأسف نستغل حاليا فقط 10 في المئة من طاقتنا الإنتاجية لأسباب عدة".

وأشارت إلى أن "الهدف من تأسيس الشركة ليس فقط إضافة شركة جديدة إلى ال325 مصنع دواء في العالم العربي، بل توسيع آفاق الإنتاج في لبنان والعالم العربي ليشمل أشكال صيدلانية وأدوية نوعية لا تزال حكرا على الشركات الأجنبية"، وقالت: "إن المصانع في العالم العربي تصنع فقط 56 في المئة من حاجة الدول وبنسب مختلفة من دولة الى أخرى بينما ال44 في المئة البقية والتي يشمل الأدوية الحساسة والمنقذة للحياة يتم استيرادها من الخارج".


أضافت: "لذا، قررت آروان التخصص في هذه الأدوية الدقيقة المنقذة للحياة، لا سيما أن الدواء سلعة استراتيجية مثل السلاح وتأمينه يعزز الأمن الدوائي ويخفف من الإملاءات الخارجية. ولتحقيق هذه الغاية، استثمرنا حوالى 25 مليون دولار فقط في المعدات، والتي تم شراؤها من أهم المصنعين في العالم في المانيا وأميركا وفرنسا. وكذلك، استثمرنا حوالى 15 مليون دولار في تصميم وتنفيذ المصنع الذي صمم حسب متطلبات منظمة الغذاء والدواء الأميركي (FDA) ونفذت عملياته شركة M+W الألمانية الشهيرة".

وتابعت: "إن الشركة تصنع حاليا أكثر من 40 صنفا. وتشمل مستحضرات آروان، الأدوية ذات التقنية الحيوية، والتي دشنا عملياتها في عام 2018، إضافة إلى المضادات الحيوية المستعملة في المستشفيات للالتهابات الصعبة، وكذلك الأدوية التي تستعمل في غرف العمليات وأدوية سرطان الدم، إضافة الى الأدوية الأخرى الخافضة للحرارة وأدوية أمراض القلب والرئة والحساسية وما شابه ذلك".

وأردفت: "إن آروان الآن في المرحلة الأولى من إنتاجها، إذ تنتج الحقن، لكننا صممنا ونفذنا البنى التحتية لمصنعين آخرين لانتاج الأشكال الصيدلانية الأخرى من حبوب وأشربة ومراهم، وهذه للتوسعات المستقبلية".

وقالت: "إلى حين توافر هذه التقنيات الجديدة، تعاقدت آروان مع شركات عالمية في أوروبا حائزة على الاعتراف الأوروبي، وكذلك موافقة الFDA الأميركية لانتاج بعض المستحضرات المطلوبة في لبنان ودول التصدير، ضمن ما يسمى بالتصنيع التعاقدي حيث يتم تصنيع أدوية آروان باسمنا التجاري، وتكون آروان الجهة المسؤولة عن الجودة والسلامة بعد التسويق".

وأشارت إلى أنها "توظف حاليا آروان 105 موظفين لبنانيين في لبنان، إضافة إلى حوالى 50 موظفا في دول التصدير، حيث نجحت في تسجيل أدويتها وتسويقها حاليا في 14 دولة، وهناك 10 دول أخرى قيد التسجيل".

وردا على سؤال لوزير الصناعة عن أسباب استغلال فقط 10 في المئة من طاقات المصنع الإنتاجية، قالت: "إن السبب يعود إلى صغر حجم حصة الدواء الوطني في السوق المحلية، بحيث يبلغ فقط 7 في المئة من حجم سوق يبلغ حوالى 2 مليار دولار في لبنان، وكذلك عدم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في لبنان مع الدول الأخرى، إذ في الوقت الذي تغزو فيه الأدوية المستوردة المنافسة للأدوية اللبنانية أسواقنا من دول العالم بمعظمها، لا يعترف الكثير من هذه الدول بشهادة التسجيل اللبناني ويعمد على حماية منتجاته الدوائية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك أدوية من دول مثل مصر وتونس واليونان وقبرص واسبانيا والأرجنتين والبرازيل والهند تنافس الدواء الوطني، بينما لا يسمح للدواء اللبناني التسجيل في هذه الدول، فمثلا يوجد مضاد حيوي يدعى فانكومايسين تصنعه شركة آروان وحاجة سوق لبنان حوالى 800.000 عبوة. وبإمكان شركة آروان، تصنيع هذه الكمية كلها في اسبوعين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4