أزمة النفايات في النبطية تطل من جديد

2020.05.12 - 08:28
Facebook Share
طباعة

 عادت أزمة ​النفايات​ إلى النبطية وبلداتها من جديد في ظل غياب الحلول الطويلة الأمد، وهذه المرة بسبب إمتناع الشركة الملتزمة جمعها عن القيام بواجباتها، لمطالبتها بالحصول على الأموال من الإتحاد و​بلدية النبطية​، مقابل تمنّع جميع البلديّات عن الدفع، نتيجة الأعباء الماليّة التي ترزح تحتها، في حين بدأت بلدية النبطية بالتفتيش عن حلّ، بمعزل عن الإتحاد، لازالة النفايات من الحاويات والبراميل في الشوارع.

 

الإتصالات، بين الشركة والإتحاد، الهادفة إلى إجراء مناقصة تعيد تلزيم الأولى لجمع وكنس القُمامة قائمة، لكن رغم وتيرتها المتسارعة لم تلق بصيص أمل بالحل، ما دفع ​البلدية​ إلى الخروج عن صمتها وإبلاغ السكان بالأسباب، وبذلها الجهود لجمع النفايات بآليات مستأجرة من شركة "صديقة".
في هذا السياق، يشير عضو المجلس البلدي في النبطية صادق إسماعيل، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن أسباب ​الأزمة​ تعود إلى أن الشركة الملزمة لم تعد قادرة على الإستمرار بالعمل، ويلفت إلى أنها ملزمة، بموجب العقد، إكمال عملية جمع النفايات لحين إجراء مناقصة جديدة، ويلفت إلى بند في دفتر الشروط يؤكد أنه في حال فسخ العقد مع الشركة هي ملزمة بإستكمال العمل إلى حين إجراء مناقصة جديدة، ويضيف: "تم اطلاق مناقصة أولى وثانية وثالثة من دون أن يتقدم أحد".
على صعيد متصل، يوضح إسماعيل أن الشركة وقعت في أزمة مالية، حيث طلبت من الإتحاد و​البلديات​، الشهر الماضي، الحصول على قرض، والأمر نفسه تكرر خلال الشهر الجاري، لكن لم يتم تلبية طلبها لأن البلديات ترزخ تحت أعباء مالية، ويؤكد أنه "تبلغنا من صاحب الشركة توقفها عن جمع النفايات، مما أوقعنا في أزمة في المدينة وفي 29 بلدة تابعة للاتحاد"، ويلفت إلى أننا "في بلدية النبطية باشرنا بحل الأزمة من خلال جمع النفايات على حسابنا الخاص وبشكل فردي"، ويضيف: "لا نستطيع ترك أهلنا فريسة للمتراكمات"، ويدعو البلديات الأخرى إلى حل مشاكلها بمفردها.
في المقابل، يشير المواطن أدهم بدر الدين إلى أن النبطية تنال قسطها من مخاطر النفايات بين الحين والآخر، والسبب اما تعطل المعمل أو توقف الشركة عن جمعها، وفي الحالتين المسؤولية على الاتحاد، ويسأل: "لماذا لا يجري المناقصة لترسو على شركة تلتزم بدفتر الشروط، وتعاقب بحال توقفت عن جمع النفايات، كي تبقى مدينتنا وبلداتنا بمنأى عن المخاطر الصحّية"؟، بينما تسأل المواطنة خديجة شعلان: "أين ​وزارة البيئة​ ولماذا لا يكون هناك معمل ومطمر صحي كحل جذري للأزمة"؟، بينما طالب علي مدلج بلدية النبطية بالإنفصال عن الإتحاد وإدارة أمرها بنفسها، من خلال العمل على إنشاء معمل خاص طالما أنها لا تستطيع إقامة مطمر صحّي.
 
النشرة
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10