دعوات لتهدئة التظاهرات وإعطاء فرصة لحكومة العراق الجديدة
خاص - وكالة انباء اسيا
تستمر التظاهرات والاحتجاجات في عدد من المدن العراقية وذلك بعد يوم من بدء عمل الحكومة الجديدة التي يرأسها مصطفى الكاظمي، والأخير حاول تهدئة الشارع فأصدر قراراً بإحالة سلفه عادل عبد المهدي ووزرائه إلى التقاعد، ووجه بالإفراج عن المعتقلين في السجون بسبب المظاهرات ما عدا من ثبت تورطهم بالدم العراقي.
هذه الخطوات بحسب مراقبين كانت كبادرة حسن نية من الكاظمي للشارع العراقي الملتهب، فيما تخوف متابعون من أن تكون هذه المظاهرات سبباً رئيسياً في تفجر فايروس كورونا في البلاد، واستمرار تلك المظاهرات يعني أن المشاركين فيها لن يستجيبوا لأي إجراءات حكومية وقائية مهما كانت ناجعة وصحيحة.
وسط هذا المشهد تم تسجيل 88 إصابة خلال 24 ساعة في العراق، ما جعل بعض الناشطين يدقون ناقوس الخطر، فيما دعا آخرون لأن يكون الاحتجاج بطرق أخرى تماشياً مع الظرف الصحي العالمي، وقال هؤلاء: يمكننا حالياً الاعتراض و الاحتجاج بشكل منظم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مبدئياً، هذا سيجعل الحكومة تعرف بأننا لم نتراجع عن الاحتجاج والمطالبة بحقوقنا، وفي ذات الوقت يعطي الحكومة الجديدة فرصة لإثبات كفاءتها من عدمها وفق قولهم.
من جهته قال أحد المحللين: إن الوضع في العراق لا يبشر بالخير، إذ أن استهداف مقرات لعصائب أهل الحق والنجباء، خلال التظاهرات، يعني أن هناك مندسين مرتبطين بأجهزة استخبارات غربية، وهؤلاء قد يتسببون بفتنة العراق وشعبه بغنى عنها حالياً.
ليعود آخرون ويطالبون العراقيين بأن يعطوا فرصة للحكومة الجديدة من أجل وضع خطة وقرارات تناسب هذه المرحلة ، وفيما لم تنجح في تحقيق المراد والبدء بتنفيذ طلبات المتظاهرين تعود الاحتجاجات لكنها عندها ستكون على بينة ودليل وليس لمجرد التظاهر.
