ايران تشدد الحراسة على مقتدى الصدر خوفا من غدر الاميركيين

احمد الساعدي ـ طهران

2020.04.09 - 11:33
Facebook Share
طباعة

 ناقشت وكالة أنباء إيرانية، وخاوف الجهات الامنية من سيناريو قد تنفذه الولايات المتحدة عبر عملائها، للنيل من رأس حربة المطالبة برحيل قواتها من العراق، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يقيم بمدينة قم وسط إيران منذ نحو أربعة أشهر.

وقالت وكالة أنباء "نسيم" الأمنية، إن "تطورات الأمنية والسياسية في العراق تدل على أن الجولة الثانية من الاغتيالات في العراق وحتى في إيران قد بدأت خصوصا مع تصاعد الحملة الشعبية والبرلمانية لإخراج القوات الأمريكية من العراق"، مضيفة أنه "هناك صعوبة في اغتيال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يعيش في مدينة قم (معقل المرجعيات الشيعية الإيرانية)".

وناقشت الوكالة سيناريو اغتيال الصدر في إيران، مشيرة إلى أنه " إذا تمكنت العناصر المتعجرفة من اغتياله في قم ، فستخلق واشنطن أجواءاً عدائية في العراق ضد إيران".

وتابعت "من وجهة نظر عملياتية وأمنية، يبدو أن اغتيال مقتدى الصدر في مدينة قم صعب للغاية ويكاد يكون مستحيلًا بالنسبة للولايات المتحدة وعناصرها المتعجرفة"، بحسب الوكالة الإيرانية.

ورجحت الوكالة في تقرير لها أن تعمل الولايات المتحدة على تصفية واستهداف عدد من قادة الحشد الشعبي الذين يخضعون لعقوبات أمريكية، وهم "أبو آلاء الولائي، قائد كتائب سيد الشهدء الذي نشر صورة له في الآونة الأخيرة عبر حسابه الرسمي على تويتر مع القائد الجديد لفيلق القدس الإيراني العميد إسماعيل قاآني".
وأضافت إن "الشخصية الثانية التي من المرجح أن يتم استهدافها واغتيالها أكرم الكعبي زعيم حركة النجباء المقربة من الحرس الثوري والذي زار أمس منزل قائد فيلق القدس الذي تم اغتياله في بغداد الجنرال قاسم سليماني، وتوعد بالثأر من الولايات المتحدة خلال حديثه مع ابنة سليماني (زينب)".

وأشارت إلى أن الشخصية الثالثة المعرضة للاغتيال في العراق هو قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق الذي توعد أيضاً بالثأر لدم قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس الذين جرى اغتيالهما قرب مطار بغداد بطائرة أمريكية مسيرة في الثالث من يناير الجاري.

كما ناقش تقرير الوكالة سيناريو اغتيال محمد الكوثراني القيادي في حزب الله اللبناني ومسؤول ملف العراق في الحزب والذي يعد من الشخصيات المؤثرة على المشهد السياسي في العراق.

وقالت وكالة "نسيم"، إن "اغتيال الكوثراني الذي لا يقل دوره عن قاسم سليماني في العراق، قد يكون اغتياله له عواقب على واشنطن، مستبعداً في الوقت ذاته أن يتم اغتيال الأمين العام لحزب الدعوة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7