خلاف عشائري يشعل الاشتباكات في جرابلس بريف حلب

2024.04.23 - 09:45
Facebook Share
طباعة

 شهدت مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي أمس اشتباكات عنيفة بالأسلحة إثر خلاف عشائري، ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات.
ودارت الاشتباكات في أحياء وشوارع المدينة بين أفراد من عشيرتي قيس وطي، باستخدام أسلحة متنوعة من بنادق ورشاشات، وسط حالة توتر وخوف وهلع بين السكان، دون معرفة السبب الرئيس واء الخلاف.
وأغلقت معظم المحال التجارية إثر الاشتباكات، وسط مناشدات من الأهالي وغرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) من أجل تدخل “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” التي لم تحرك ساكنا في البدتية لوقف الاشتباكات.
ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى والمصابين، بينما تشير تقديرات شهادات محلية لمقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، وإصابة نحو سبعة.
وعاد الهدوء إلى أحياء مدينة جرابلس اليوم، وسط فرض حظر تجول حتى استتباب الأمن.
ووصلت، مساء أمس، فصائل من “الجيش الوطني” و”الشرطة العسكرية” لوقف الاشتباكات وفض النزاع، تبعها إطلاق حملة أمنية لملاحقة المتورطين.
ووصلت تعزيزات من “فيلق الشام” ومن “الشرطة العسكرية” و”الشرطة المدنية” إلى أحياء المدينة، وانتشرت في الشوارع لحفظ الأمن.
ونشرت “الشرطة العسكرية” تعميمًا داخليًا ضمن غرف التواصل في جرابلس، عن إجراء “الشرطة” حملة مداهمات للمطلوبين، مع بدء حظر تجول حتى انتهاء العملية.
وطالبت الأهالي بعدم حمل السلاح والتنقل في المدينة لغير قوات الحملة، ودعت إلى التعاون وإبلاغها بأي معلومات تخص المطلوبين، وأن من يقوم بالتستر أو تقديم معلومات أو سلاح للمطلوبين سيتم اعتقاله.
ولا تزال المحال التجارية والسوق الرئيس مغلقًا، كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في جرابلس، تعليق الدوام في مدارس مركز المدينة اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب اشتباكات متكررة بوتيرة متفاوتة، سواء إثر خلافات بين عائلات أو بين فصائل “الوطني”، أو حتى مع فصائل تابعة لـ”تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب.
وتتكرر الانتهاكات والاشتباكات في مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، ويتعذر في كثير من الأحيان النظر فيها من قبل جهات قضائية مستقلة، كما حصل في القرارات الخاصة بقائد “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات)، محمد الجاسم (أبو عمشة)، بعد إدانته بعديد من الانتهاكات، وتجريمه بـ”الفساد”، وعزله من أي مناصب “ثورية”.
وصار حمل السلاح ظاهرة منتشرة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، ودائمًا ما يتحول أي شجار إلى الاستخدام الفوري للسلاح، سواء في الهواء لنشر الهلع والخوف، أو بشكل مباشر لتحقيق إصابات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6