اسبانيا تشتري أسهماً في «تليفونيكا» لمواجهة مساعي السعودية زيادة حصتها

2024.03.26 - 11:21
Facebook Share
طباعة

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، بيلار أليجريا،  إن إسبانيا ستكمل عملية الاستحواذ المخطط لها على حصة 10 في المئة من شركة الاتصالات العملاقة «تليفونيكا» في أقرب وقت ممكن، لكنها ستقوم بذلك تدريجيا حتى لا تؤثر على سعر السهم.

وتهدف عملية الاستحواذ مواجهة وجود شركة الاتصالات السعودية «سعودي تليكوم (إس.تي.سي)» في كيان تعتبره مدريد إستراتيجياً.

وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء إن شركة «سيبي» الإسبانية المملوكة للدولة اشترت 175 مليون سهم – وهو ما يساوي نحو 698 مليون يورو (756 مليون دولار) بحسب سعر إغلاق يوم الإثنين، وذلك بحسب ملف تنظيمي.

وجاء قرار الحكومة الإسبانية كرد فعل على خطة الشركة السعودية لشراء 9.9% من مشغل الاتصالات الإسباني التي تم الكشف في أيلول/ سبتمبر الماضي. وتعتبر إسبانيا «تليفونيكا»، شركة إستراتيجية وتستهدف خطة «سيبي» توفير «استقرار أكبر للمساهمين».

يشار إلى أن هذه الصفقة تعد تحولاً كبيراً بالنسبة لإسبانيا التي تكون عادة أكثر تردداً من الدول المجاورة لها في تولي ملكية الشركات.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء «سيتم ذلك في أسرع وأقصر وقت ممكن بشرط ألا يؤثر ذلك على سعر سهم (تليفونيكا)».

 

وارتفع سهم الشركة بنحو واحد في المئة في تعاملات ما بعد الظهر عند 4.03 يورو للسهم، متفوقاً على أداء السوق الأوسع في مدريد، الذي صعد 0.37 في المئة. وقفز السهم 13 في المئة حتى الآن هذا العام.

وأضافت أليجريا أن هذا من شأنه أن يمنح الشركة قدرا أكبر من الاستقرار للمساهمين ويحمي قدراتها الإستراتيجية، إذ تعتبر مدريد هذه الشركة مزودا لخدمات الدفاع.

وأعلنت شركة الاتصالات السعودية في سبتمبر/أيلول أنها استحوذت على حصة 9.9 في المئة في «تليفونيكا» بقيمة 2.1 مليار يورو (2.28 مليار دولار) في خطوة لتصبح أكبر مساهم فيها. وتتكون حصتها من 4.9 في المئة من أسهم «تليفونيكا» وخمسة في المئة من خلال أدوات مالية أخرى فيما يسمى بالتعرض الاقتصادي للشركة.

وبعد قرار الحكومة شراء حصة 10 في المئة، قال مصدر مطلع لرويترز إن الشراء سيكون تدريجياً وبكميات صغيرة على مدى فترة تصل إلى شهرين ويجب تمويله من خلال إصدار دين عام. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2