بوريل يختتم جولته في بيروت .. "لا حل للملف اللبناني قبل وقف الحرب على غزة"

مايا عدنان شعيب

2024.01.07 - 07:09
Facebook Share
طباعة

 وصل المبعوث الأوروبي إلى بيروت أمس في مساعٍ أوروبية لضبط الوضع على الحدود الجنوبية والسعي إلى تهدئة الأطراف في المنطقة ودعوتها لضبط النفس، وبحسب بيان الاتحاد الأوروبي فإن هذه الزيارة ستشكل مناسبة لمناقشة الوضع في غزة وتأثيره على المنطقة، فضلًا عن تجنب التصعيد، إضافة إلى أهمية تجنّب التصعيد الاقليمي واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والتي رفعها الاتحاد الاوروبي أربع مرات لتصل إلى 100 مليون يورو.
استهل بوريل جولته قبل ظهر السبت بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتم هذا الاجتماع بحضور الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي، وتناقش الجانبان قضية النازحين السوريين وضرورة حل هذا الملف بتشجيعهم على ضرورة العودة إلى بلادهم، وفي ملف الحرب على غزة وجنوب لبنان أكد ميقاتي "أننا في لبنان طلاب سلام لا دعاة حرب ونتطلع إلى تحقيق الاستقرار "، وفيما يتعلق بتطبيق القرار 1701 شدّد ميقاتي على "التزام لبنان تطبيق القرار الدولي 1701 مؤكدًا على أن تطبيق هذا القرار يستوجب أولًا وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وانسحابها من الأراضي التي لا تزال تحتلها".
وتطرأ المجتمعون الى التعاون القائم بين الحكومة اللبنانية والاتحاد الأوروبي في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والإصلاحات الإدارية.
بعد لقائه ميقاتي توجه بوريل مع الوفد المرافق له إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وجرى عرض للأوضاع وقضايا المنطقة لاسيما الحرب على غزة واستمرار الكيان الاسرائيلي في اعتداءاته على جنوب لبنان، وأعرب بوريل خلال اللقاء عن "قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحرصه على عدم توسعها باتجاه لبنان" مشددًا على ضرورة انتهاء الحرب على غزة لأن ذلك سيكون مدخلًا للتهدئة في لبنان"الأمر الذي يسهل تطبيق القرار 1701، أمّا فيما يتعلق بالشأن الداخلي فقد شدّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الاسرائيلي" معلنًا عم استعداده الدائم للتعاون مع جهود اللجنة الخماسية لإنجاز هذا الاستحقاق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريل مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، شدّد الأخير على "أن الحكومة اللبنانية تسعى بشكل كبير لتجنّب الحرب التي لها تداعيات كارثية على الصعيدين الإقليمي والدولي"، وتطرق إلى أهمية تفعيل الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي وحلّ ملف النازحين السوريين عبر حلول مستدامة للمساعدات الإنسانية تضمن عودة آمنة لهم إلى بلادهم، من جهته أكد بوريل ضرورة الوصول إلى حلول دبلوماسية لتجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الاوسط وأن هذا ما يهدف إليه من خلال زيارته إلى المنطقة، كما شدد على دعم الاتحاد الأوروبي لقوات اليونيفل مشيدًا بأداء الجيش اللبناني الذي يراعي التقاليد العسكرية اللبنانية.
كما أبدى بوريل رغبته في وقف الحرب في غزة تجنّبًا لمزيد من المعاناة للمدنيين هناك وعن خطة الكيان الاسرائيلي في القضاء على ح م ا س قال "يجب ان تكون هناك طريقة مختلفة لقتال حماس وتجنّب مقتل الأبرياء".
اختتم بوريل جولته مساءً بلقاء وفد من حزب ال له برئاسة رئيس الكتلة الحاج محمد رعد، في ظل تصعيد لاعتداءات العدو جنوبًا حيث استهدف بغارات عنيفة قضاء صيدا للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وبحسب مصادر مطلعة فإنّ حزب ال له خلال لقائه بوريل أبلغ الأخير عدم إمكانية حل الملف اللبناني قبل وقف الحرب على غزة، موقف الحزب لم يكن مستغربًا في ظلّ تلميحات أمينه العام أمس الذي لمّح بارتباط الميدان في أوراق التفاوض لما فيه دعم للم قاومة في غزة سعيًا منه إلى الضغط على العدو الاسرائيلي لوقف عدوانه وحربه على الشعب الفلسطيني ومقا ومته.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2