" بشريط ترمادول أهد مصر" تصريحات السيسي عن تدمير البلاد تثير الجدل

2023.10.02 - 10:30
Facebook Share
طباعة

جدلًا كبيرًا أثاره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتصريحاته حول الترامادول(حبوب مخدرة) وهدم الدولة المصرية، وذلك أثناء كلمة له بجلسة المشروعات القومية والبنية التحتية ضمن فعاليات مؤتمر حكاية وطن "بين الرؤية والإنجاز"، والذي عقدته الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة.


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه تحدث مع مجلس القضاء الأعلى صباح اليوم عن سهولة هدم الدول، مضيفًا: “أنا كنت بكلم السادة مجلس القضاء الأعلى الصبح وقلتهم تخيلوا ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، وهما استغربوا جدا، قلتلهم أدي باكتة و20 جنيه وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يعمل حالة”.


وتابع خلال كلمته:"أهد بلد فيها 100 مليون أو 105 مليون بمليار جنيه، يعني 30 مليون دولار، فيه ناس بتصرفهم في حفلة!، يبقى لما أجي أدفع 85 مليار للأسرة اللي هيا مش حاسة إنها عايشه والناس مرمية في الصفيح في الشوارع وفي المقابر”.


وأضاف: “حد يقولك البلد اللي مش لاقيه تاكل تفرشلهم الشقة كمان؟ طبعا، إذا كنا بنفهم كلنا يعني إيه أمن قومي مش هتستكتروا اللي إحنا بنعمله ده وأكتر منه.. إحنا تعبانين كده ومش معانا نعمل كده؟ أيوه، علشان مايبقاش عندك ثغرة يتم استخدامها في نظم الحرب الحديثة في هدم الدول”.


وذكر السيسي: “ماحدش هيهاجمك كتير من بره بشكل مباشر لأن ده تبعاته ضخمة جدا ومكلفة جدا مش بس عسكريا وماليا حتى من منظور القانون الدولي والنظام العالمي الموجود، الناس نازله تتظاهر وأنا بمليار جنيه أنزلهم 10 أسابيع ورا بعض زي ما نزلوهم”.


وقال السيسي، إن الرقم الذي طرح من رئيس الوزراء 10 تريليونات جنيه على الأسعار الحالية، 300 مليار دولار على الأسعار قبل كده 600 مليار دولار.


تصريحات السيسي حول الترمادول واستغلال الفقراء، أثارت جدل وانتقادات نشطاء كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشار بعضهم إلى تلك التصريحات وربطها بالانتهاكات التي رصدت أمام مكاتب الشهر العقاري لمنع المواطنين من تحرير توكيلات تأييد شعبية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.


وفي السياق، أصدر ثلاثة نواب مصريين، هم أحمد الشرقاوي وضياء الدين داوود وأحمد فرغلي، الأحد، بياناً مشتركاً بشأن انتهاكات منع المواطنين من تحرير توكيلات لمرشحي انتخابات الرئاسة، حذروا فيه من "تعرض العملية الإجرائية للانتخابات لخطر عدم السلامة والنزاهة، ما يجعلها برمتها على المحك".


وطالب النواب الهيئة الوطنية للانتخابات بـ"سرعة التدخل لحماية وضمان سلامة إجراءات الانتخابات الرئاسية ضماناً لنزاهتها وحياديتها، والتي تتواكب مع ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة تمر بها الدولة"، مؤكدين أن هذه الانتخابات "فاصلة بين ما سبق وما هو آتٍ، حيث ظن الجميع أن ضمان سلامة إجراءاتها يعد بارقة أمل لإمكانية التداول السلمي للسلطة في مصر".


إلى جانب هذا رد السيسي على الانتقادات الموجهة إلى مشروعات حكومته، قائلا: "لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متأكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش... لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن".


وقال الرئيس المصري إن هناك "حالة من عدم الثقة" لدى المصريين تجاه ما تنفذه حكومته من مشروعات، موضحًا: "هناك أبواق كذب وافتراء وشائعات شغالة تقدح في كل إجراء ومسار تعمله... أنت مش محل تقدير اللي أنت بتعمل عشان خاطرهم، كمان وأنت بتعمل كده يتم الإساءة لك والإساءة لمسؤوليك وأسرهم".


وتشهد مصر أزمة اقتصادية تركت أعباء إضافية على المصريين، كما غلاء الأسعار والتضخم وتردي الظروف المعيشية، تزامنًا مع خسارة الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته أمام الدولار خلال الـ18 شهرا الماضية، ونقص احتياطي البلاد من العملات الأجنبية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5