توقعات تنذر بوصول التضخم في مصر لأعلى مستوياته
كشفت توقعات عن احتمالية وصول التضخم في مصر لأعلى مستوياته خلال شهر يونيو/تموز الجاري. إذ أظهر استطلاع لوكالة رويترز، أن معدل التضخم في مصر في شهر يونيو/تموز سيقفز على الأرجح إلى مستويات قياسية مع بدء تأثير أساس مقارنة غير متوازن وزيادة الطلب في عطلة عيد الأضحى في الظهور.
من جهته أكد عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي، أن التضخم يعني مستوى التغير في ارتفاع الأسعار، حيث يمثل تغير "الارتفاع" في مستوى أسعار السلع/ الخدمات خلال فترة زمنية محددة.
وأشار إلى أن حساب معدل التضخم يتم بشكل شهري وسنوي، لافتًا إلى أن التضخم هو ارتفاع مستمر ومؤثر في المستوى العام للأسعار، وبالتالي فإن الزيادة المؤقتة لا تعتبر تضخمًا.
وأوضح أنه طبقًا لمؤشرات الأسعار الحالية ولما أوردته العديد من المؤسسات المالية الدولية، فإن معدل التضخم خلال شهر يونيو/تموز مقارنة بشهر مايو/آيار بنفس العام 2023 أو مقارنة بشهر يونيو 2022، من المتوقع أن يكون أعلى معدل تضخم سجلته في مصر في تاريخها على الإطلاق.
وأوضح عبد المطلب، أن المؤشرات تقول إن “التضخم الأساسي” الذي يعده البنك المركزي قد يتخطى حاجز الـ 45 % و"التضخم العام" الذي يعده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد يتجاوز الـ 40% للمرة الأولى على الإطلاق.
وأوضح أن هذا يرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم لاسيما اللحم القائم والذي سجل مستويات غير مسبوقة حيث تراوح سعره من 135 إلى 200 جنيه للكليو الواحد، وسجل للمذبوح من 320 الى 500 جنيه.
ولفت إلى أن هذه الأسعار للّحوم لم تشهدها مصر من قبل، فضلًا عن ارتفاع أسعار الدواجن والألبان هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العديد من الأدوية والدقيق وغيرها من المنتجات الغذائية والخضراوات والفاكهة.
