مراسلون بلا حدود: 10سنوات من قمع الصحافة في مصر

2023.07.08 - 06:03
Facebook Share
طباعة

 أصدرت مؤخرا منظمة  مراسلون بلا حدود  تقرير يرصد حرية الصحافة واحوال الصحفيين على مدار عشر سنوات مضت، وأشارت المنظمة  خلال تقريرها إلى  تراجع حرية الصحافة بشكل ملحوظ، وهو  ما يدفع بتكرار المطالبات برفع القيود عنها، والتوقف عن حجب المواقع الالكترونية، وتعديل التشريعيات القانونية المقيدة للعمل الصحفي .

وجاءت مصر في الترتيب 166 من بين  180 بلداً، نتاج سنوات شهدت فيها مصر،  أعمال قيود على  العمل الاعلامي، حيث تعرض صحفيين إلى الاحتجازوالاستجواب التعسفي،  كما  حجبت السلطات  أكثر من 500 موقع إخباري، وقُتل ما لا يقل عن ستة صحفيين- وفقا للتصنيف العالمي لحرية الصحافة.
وقالت المنظمة في تقريرها الأخير،  أن النظام أستغل معركته التطهيرية ضد الأخوان المسلمين منذ 2013 في استهداف وسائل الاعلام المحلية والأجنبية، وبين ذلك اتهام  السلطات لبعض المراسلين الاجانب في  تُهم رسمية بـتخصيص “تغطية إعلامية منحازة للإخوان المسلمين.
وتوضح  منظمة مراسلون بلا حدود كيف باتت موجات الاعتقالات مصاحبة لكل حدث أو كل مسيرة أو مظاهرة أو وقفة احتجاجية تندد بفساد الحكومة. وتقول لم يعد هناك من مكان آمن يمكن فيه ممارسة أي شكل من أشكال التجمع أو العمل الجمعي.
ففي 1 مايو/أيار 2016، اقتحمت قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين لأول مرة منذ إنشائها في عام 1941، حيث اعتقلت صحفيَين اثنين على خلفية تغطيتهما لمظاهرات معارضة للنظام قبل شهر من ذلك التاريخ.
ويشير تقرير المنظمة ألى عدة قضايا، منها  قضية محمد إبراهيم رضوان، صاحب مدونة “أكسجين مصر”، ومؤسسها، والذي أعيد إلى السجن عام 2019 بسبب استمراره في تغطية الاحتجاجات المناهضة للفساد، وقضايا أخرى، بعد أشهر فقط من إطلاق سراحه، وهو الذي كان قد أمضى عاماً قيد الاحتجاز بتهمة “نشر معلومات كاذبة”.
وبين قضايا أخرى، يشير التقرير إلى  قضية إسماعيل الأسكندراني، والذى حكم عليه  بالسجن عشر سنوات،  والاسكندراني،  وجهت له تهم  “إفشاء أسرار الدولة” و”الانتماء إلى جماعة محظورة” بينما هو صحفي وباحث مهتم بشئون سيناء .
ويوضح التقرير أن هناك آخرين ظلوا أحياناً خلف القضبان لعدة أشهر قيد الاحتجاز القسري، بينما تعرض آخرون للضرب المبرح أثناء الاستجواب والحرمان من الرعاية الطبية. إذ تعرض محمد أكسجين  إلى سوء المعاملة خلال فترة احتجازه، ووُضع في الحبس الانفرادي مرات  في سجن طرة الخاضع لحراسة مشدَّدة، علماً أن محاميه دقَّ ناقوس الخطر محذِّراً من أن موكِّله “قد فقد الأمل تماماً”، وهو الذي دفعه وضعه اليائس إلى محاولة الانتحار.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2