انتشار أمني في الرقة وحملة ضد تجار الاسلحة والمخدرات

اعداد سامر الخطيب

2023.06.20 - 10:01
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق متعددة من مدينة الرقة، انتشاراً مكثفاً لعناصر قوى الأمن الداخلي “الأسايش” ومكتب مكافحة الجريمة المنظمة والأمن العام في أحياء متعددة وأسواق وحدائق عامة في مركز المدينة ومداخلها الأربعة، عززت من خلالها القوى الأمنية تواجد نقاطها ثابتة، وكثفت الدوريات الراجلة التي جابت الأسواق والأحياء والأماكن العامة.
وأكد مصدر أهلي أن عمليات التفتيش استهدفت تجمعات الشبان من جميع الأعمار بحثاً عن المخدرات والأسلحة في ظل مناشدات عديدة من السكان المحليين والعوائل لوضع حد للواقع الأمني المتردي بالرقة.
و بتاريخ 9 حزيران الجاري، نفذت وحدات أمنية خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، حملة أمنية مشتركة استهدفت قريتي الجزرة وقصيبة ومخيم الجرزات بريف دير الزور الغربي، حيث فرضت طوقًا أمنيًا وسط إغلاق الطرقات العامة والفرعية مع تشديد أمني كثيف في المنطقة، بحثاً عن خلايا تنظيم “د ا ع ش” وتجار المخدرات والمسلحين.
وكنا قد أكدنا في تقرير سابق تفشي ظاهرة البطالة والمخدرات، في محافظة الرقة ، وتحول حدائقها لأوكار ومساطب تأوي إليها مجموعات من الشبان المتعاطين للمخدرات والحشيش والمشروبات الروحية، وأشهرها كان حديقة الرشيد وسط المدينة.
وتدفع الظروف المعيشية “الصعبة” العديد من سكان الرقة إلى المخدرات هرباً من واقعهم.
ولا يقتصر ضرر المخدرات على المدمنين، وإنما يطال سكان الرقة، لأن “عجز بعض المدمنين عن تأمين المال الكافي لتعاطي هذه المادة يدفعهم إلى سرقة المنازل أو المحلات التجارية أو الهواتف المحمولة”، غير أن “مروجي المخدرات يوسعون شبكة بيعهم عبر هؤلاء، بحيث يعطونهم الجرعات مجاناً مقابل بيعها لآخرين”.
وتعلن قوى الأمن الداخلي في الرقة من وقت إلى آخر القبض على عصابات المخدرات، لكن “العديد من التجار يخرجون من السجن بعد أشهر من إلقاء القبض عليهم، مقابل دفع رشاوى لقياديين في قوات سوريا الديمقراطية”، ناهيك عن أن “بعض المواد المخدرة يتم جلبها إلى المنطقة من قبل قادة نافذين في قسد”، كما توكد مصادر أهلية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3