صلح عشائري في الرقة بعد اشتباكات دامية
اعداد سامر الخطيب
عقد صلح عشائري يوم الجمعة بين قبيلتي النعيم والبني جميل، إثر خلاف حصل بين شبان من الطرفين، منذ عدة أيام نتيجة شجار نتج عنه إصابات جسدية وخسائر مادية.
واتفق الطرفان بجهود حثيثة من "أصحاب العقل والحكمة وجهاء وأعيان مدينة الرقة"، على نزع فتيل الفتنة وعقد الصلح وتعزيز روابط الدم بين الطرفين.
وساهم وجهاء وأعيان عشائر الشعيب و الشبلي السلامة والكريش (العجاج ) الشيخ حسن البريج شيخ قبيلة البريج، الذي دعا بدوره للأخذ بالشماءل الحميدة للمجتمع في الرقة ونبذ المشاحنات والعادات الدخيلة وحقن الدم بين أبناء العشائر.
في سياق متصل، أحرق مجموعة من الشبان من عشيرة الناصر بالطبقة خمس منازل تعود لعائلة “الجنيدات” من ريف حلب، ويقطنون في حي دوار العجراوي في مدينة الطبقة، بعد تعدد المشاجرات والمشاحنات التي حصلت بين أفراد العائلة وأبناء عشيرة الناصر.
ووفقا للمعلومات، فقد جرى شجار في الأسبوع الفائت بين شباب بمقتبل العمر من عائلة الجنيدات، وشباب من عشيرة الناصر وهم أهل المنطقة.
وحاول أهل الحل والربط من الطرفين التهدئة وحل الخلاف بينهما، في حين عادت المشاجرات من جديد مما دفع بأفراد عائلة “الجنيدات” بالخروج من الحي “العجراوي” وقام مجموعة من أبناء الناصر بإحراق منازل للطرف الآخر.
وبحسب الناشط أسامة أبو عدي فإن الوجهاء قضوا بخروج الطرف المعتدي من المنطقة.
ويغلب على كل من الرقة والطبقة وعموم مناطق شمال شرق سورية الطابع القبلي وأحكامه في حل النزاعات والخلافات.
وتسود مناطق سيطرة "قسد" في المحافظات الشرقية من سوريا (الحسكة – دير الزور – الرقة) حالة من الاستياء الشعبي ضد التواجد الأمريكي وتنظيم "قسد" الموالي له، نتيجة ممارسات الطرفين وانتهاكاتهم بحق الأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.
