مخاوف كردية من تهريب سجناء من مناطق "نبع السلام"
اعداد سامر الخطيب
لا تزال القوات العسكرية والأمنية في المناطق الحدودية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” تستنفر عناصرها منذ ساعات صباح أمس، بعد تهريب مساجين من مناطق عملية “نبع السلام”، بينهم عناصر من تنظيم “د اع ش”.
ووفقا لتقارير صحية معارضة فإن 19 شخص بينهم عناصر من تنظيم “د ا ع ش” لايزال مصيرهم مجهول، بعد أن جرى تهريبهم من السجن المركزي في مدينة رأس العين/ سري “كانييه”، ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غرب الحسكة.
ووفقا للمصادر فإن من بين هؤلاء أشخاص مصابين لا يتمكنون من المسير، مما يؤكد عملية تهريبهم مقابل الحصول على الأموال.
وبالتوازي مع ذلك، رصد نشطاء استنفارا أمنيا كبيرا في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، للبحث عن السجناء الذين جرى تهريبهم والتحقيق بالحادثة.
وكانت تقارير معارضة قد أفادت، بتهريب نحو 37 سجينا، من قبل عناصر الشرطة العسكرية وفصائل “الجيش الوطني”.
وأشارت أن عملية التهريب، جرت بتسهيل الطريق أمام السجناء من قبل الشرطة العسكرية، للوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية غرب الحسكة، بمنطقة مبروكة الفاصلة بين الطرفين.
وأشارت المصادر، بأن من بين السجناء 18 مدنياً، ينحدرون من منطقة الدرباسية وعامودا بريف الحسكة، الذين جرى اعتقالهم ضمن منطقة “نبع السلام” في فترات سابقة، أثناء دخولهم المنطقة عبر مهربين، حيث وصلوا اليوم ممن تم تهريبهم من السجن، لقاء دفع ذويهم فدية مالية تصل لـ 3 ألف دولار عن كل شخص، إلى منطقة سيطرة “ٌقسد”، ليتم اعتقالهم من قبل الأخيرة، للتحقيق معهم ضمن الإجراءات الأمنية.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل القوات الأمنية التابعة لـ “قسد” ملاحقة 19 سجينا بعد عبورهم ، من منطقة “نبع السلام” الى مناطق سيطرة “قسد”، وسط من مخاوف من قبل الأخيرة، أن يكونوا هؤلاء من قيادات تنظيم “د ا ع ش” جرى تهريبهم إلى تلك المنطقة لتنفيذ مخطط ما.
وبالرغم من مضي شهرين على تلك العملية، إلا أن شهدت مدينة رأس العين/ “سري كانييه” فجر امس، استنفار عسكري وأمني من قبل فصائل “الجيش الوطني” والشرطة العسكرية، بحجة البحث عن السجناء الفارين، في خطوة لإيهام الجهات المعنية بأن لا علاقة لهم بعملية التهريب هذه.
وحاصرت الفصائل الموالية لتركيا، ظهر اليوم، حي الخرابة في مدينة رأس العين ضمن مناطق عملية “نبع السلام” بريف الحسكة، واقتحم عناصر الفصائل الحي، وأجروا عملية تفتيش واسعة بحثا عن السجناء الذين تم تهريبهم من السجن المركزي بالمدينة.
وداهم عناصر الشرطة العسكرية وبمشاركة عناصر يتبعون لفصيل ” السلطان مراد” بعد منتصف ليل السبت- الأحد عدة منازل في قرى رأس العين/ “سري كانية”، ومركز المدينة، ضمن منطقة “نبع السلام”، حيث انتهكوا حرمة المنازل، واعتقلوا 5 أشخاص، بحجة أنهم من الفارين من السجن.
كما، أقدم عناصر الشرطة العسكرية على اعتقال 6 من حراس السجن، في خطوة لإيهام الجهات المعنية في ملاحقتهم للفارين.
ووفقا للمعلومات المتداولة، بأن الذين جرى اعتقالهم، هم أشخاص سبق وأن تم اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية، والبعض منهم تم اعتقاله بشكل تعسفي دون وجود تهم واضحة بحقهم، ليتم اعتقالهم مساء مجدداً، بزعم أنهم من الفارين، كما أن بعض السجناء ممن نشر أسمائهم في القوائم المتداولة لا يزالون في السجون منذ أشهر، ولم يفرج عنهم، ولم يكونوا من الفارين.
