احتجاجات ضد قسد على خلفية اعتقال موظف
اعداد سامر الخطيب
عمد أهالي بلدة المحيميدة الواقعة غربي دير الزور، إلى قطع الطريق العام، وإشعال الإطارات المطاطية، يوم الثلاثاء الفائت، إثر اعتقال عناصر دورية تابعة “لقسد”، موظفا في مكتب لجنة المواصلات في المجلس المدني بدير الزور، على خلفية اتهامه بقضايا فساد، ضمن منطقة السبعة كيلومتر غربي دير الزور.
وجدد الأهالي مظاهراتهم أمس، و شارك عدد من أهالي البلدة بمظاهرة شعبية غاضبة للمطالبة بالإفراج عنه.
وفي 6 من آذار الماضي، اعتقل عناصر من جهاز الأمن العام في مناطق “الإدارة الذاتية” موظفين عاملين ضمن لجنة الخدمات في مجلس دير الزور المدني، وحراس المجلس، بتهمة الفساد المالي وسرقة مستودعات تابعة لـ المجلس تقدر بمبالغ طائلة، حيث جرى اقتيادهم إلى مركز أمني، دون معرفة مصيرهم.
وقبل أيام، داهمت قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، منزلاً في قرية الجنينية بريف دير الزور الغربي، واعتقلت شاباً، بتهمة التعاطي والإتجار بالمواد المخدرة بين الأوساط الشعبية، حيث جرى اقتياده إلى مراكز الأمنية التابعة لهم.
وبتاريخ 4 أيار الجاري، نفذت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، عملية كمين أسفرت عن اعتقال شخصين يعملان في ترويج المواد للمخدرة، ومتعاونين معهما، في مدينة القامشلي شمالي الحسكة. وفقاً للمعلومات، فإنه وخلال العملية ألقت وحدات مكافحة الإرهاب القبض على شخصين آخرين يعملان في مستودع للأدوية الطبية في القامشلي، وضبطت كمية كبيرة من الحبوب المخدرة وإبر وهيروئين، كما ضبطت أدوية منتهية الصلاحية كانت توزع للبيع في صيدليات مدينة القامشلي، بعد مداهمة المستودع، جرى اقتياد المعتقلين إلى مراكز أمنية لدى “ٌقسد”.
وعلى اثرها، قامت مجموعة مسلحة من أبناء بلدة البصيرة بدير الزور، بإغلاق الطريق العام بالإطارات المطاطية المشتعلة، تنديداً على قيام عناصر دورية تابعة لقسد باعتقال شخصين من أقاربهم في الحسكة بتهمة الإتجار بالمخدرات. ويشار إلى أن، المسلحين عمدوا إلى قيام بأعمال الشغب في البلدة، مطالبين بالإفراج الفوري عنهما.
وتشهد عموم مناطق سورية وخاصة مناطق سيطرة قسد والفصائل الموالية لانقرة، انتشاراُ واسعاً لمروجي المواد المخدرة، وضخها بين الأهالي ولا سيما بين فئة الشباب، من قبل جهات مستفيدة، لضرب أمن واستقرار المنطقة، على حساب تحقيق مصالح ربحية.
