تصاعد المناوشات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا حول سدّ النهضة

2023.03.31 - 08:49
Facebook Share
طباعة

تصاعدت المناوشات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا، مع اقتراب موعد الملء الرابع الأحادي لبحيرة سد النهضة الإثيوبي، في ظل غياب أي مبادرات دولية أو إفريقية جادة لحل النزاع، وسط انقطاع الحوار الثنائي بين البلدين.

 

وأعلنت الخارجية الإثيوبية أمس، رفضها لما أسمته "محاولات مصر تدويل ملف السد"، وتمسكت بموقفها بأن مياه النيل ملف خاص بدول الحوض، في رد رسمي على تصريحات وزير الري المصري، هاني سويلم، أمام الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، التي حذّر فيها من مخاطر السد التي تشكّل خطرا وجوديا كارثياً.


وعلى وقع إعلان أديس أبابا اكتمال 90 بالمئة من أعمال بناء السد، بالتزامن مع الذكرى الـ 12 لبدء أعمال البناء، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن بلاده ترفض المحاولات المصرية لتدويل ملف السد، لأن مياه النيل ملف خاص بدول الحوض، وشدد على أن بلاده تسعى لجعل مشروع السد مشروعا تكامليا بين مصر والسودان وإثيوبيا، ليخرج الجميع رابحًا.

 

ورفض المسؤول الإثيوبي الاتهامات المصرية، قائلا إن عمليات الملء الثلاث السابقة للسد، والتي تمت في موسم الفيضان على مدار السنوات الثلاث الماضية، لم تلحق أي ضرر بدولتَي المصب، مصر والسودان، ودافع عن حق إثيوبيا في استخدام مواردها الطبيعية واستكمال بناء السد حتى يرى شعبها النور، على حد قوله.


وتعكس التصريحات الإثيوبية نيّة أديس أبابا المضي قُدما في مسار الملء المنفرد لبحيرة سد النهضة خلال موسم الفيضان الذي ينطلق في تموز المقبل، وهو الأمر الذي يتوقع أن يثير حفيظة مصر والسودان، خصوصا مع توقّف مسار التفاوض في ظل سد عال من الشكوك في النوايا متبادل بين أطراف الأزمة أدى إلى فشل مفاوضات استمرت أكثر من 10 سنوات. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9