سيناريو 2011 كابوس يلاحق السيسي ويصل إلى الجامعات المصرية

2023.03.13 - 01:30
Facebook Share
طباعة

يبدو أن شبح الثورة يطارد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فلا يترك فرصة، إلا وانتقد ثورة يناير، واتهمها بأنها السبب الرئيسي وراء تدهور الأوضاع في البلاد على المستوى الاقتصادي. وفي آخر تصريحات له حذر الرئيس من تكرار سيناريو 2011 (عام الثورة) مرة أخرى.


وكان السيسي قد قال خلال تصريحاته الأخيرة: “إوعوا يا مصريين الموضوع ده يتكرر تاني.. إوعوا تتسببوا مرة تانية في خراب بلادكم، الكلام ده اتعمل لما البلد فكّت في 2011، وهفضل أكررها ليكم وأحاسب أمام الله على هذا الكلام، الكلام ده حصل لما البلد فكّت في 2011، علّموا الكلام ده في المدارس والإعلام والكليات، ده فكر لتدمير البلاد”.


لم يتوقف الأمر عند مرحلة التخوف والتحذير وفقط، وإنما أصبح كالكابوس الذي يطارد السلطات المصرية، التي تتخوف من اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات على إثر تأزم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وتراجع القوى الشرائية للمواطنين، بعدما تراجعت المحلية بشكل كبير أمام الدولار- بحسب ما كشف مصدر لوكالة أنباء آسيا.


وأوضح المصدر أن هناك أوامر رئاسية بالعمل في الجامعات على النوعية ضد محاولات إعادة أحداث يناير 2011، وهو الأمر الذي دفع الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيه رؤساء الجامعات، بتكثيف الندوات الثقافية للطلاب خلال أعمال الترم الثاني من العام الجامعي الحالي، والتركيز على ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة أن "يعلم الطلاب جيدًا ما حدث داخل الدولة عام 2011 وما يحاك بها حاليًا"


وقال رئيس جامعة سوهاج مصطفى عبد الخالق، أن هناك خريطة متنوعة من الأنشطة الطلابية تنفذها الجامعات على مدار العام الجامعي، منها الأنشطة الثقافية تتمثل في عقد ندوات تثقيفية توعوية، لافتا إلى أن "الندوات تستهدف الطالب الجامعي وبناء شخصيته وحمايته من الأفكار التي وصفها بالهدامة في ظل الانتشار السريع للشائعات والتشكيك عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي" وفق قوله.


وأضاف أن الجامعات تعمل على تنفيذ توجيه السيسي طوال العام الدراسي وفق مرحلتين "تبدأ الأولى بندوات عن فترات الدولة من 2011 حتى 2013 بالإضافة إلى ما شهدته الدولة المصرية وإنقاذها من براثن الإرهاب بعد ثورة 30 يونيو" على حد وصفه.


وأكد عبد الخالق، أن الندوات "تركز على ما كانت تحاول جماعة الإخوان الوصول إليه في خطف الدولة المصرية وتخريبها وتدميرها، ثم فترة ما بعد 30 يونيو، والمرحلة الثانية تستهدف الحديث عن المشروعات التنموية التي تخوضها على كافة المستويات"، مشيرًا إلى أن هذه الندوات تستهدف "تنمية عقول الطلاب وحمايتهم من الأفكار الهدامة التي تحاول بث الدمار والتخريب في عقول هذه الفئة من الشباب".


وشدد عضو المجلس الأعلى للجامعات، على أن هذه الندوات "التثقيفية" ستكون بحضور خبراء من أكاديمية ناصر العسكرية "لمخاطبة الطلاب وتوعيتهم والحديث عن الحرب النفسية وأساليبها مثل الشائعات والتوجيه الخاطئ للرأي العام ومواجهتها، حيث تهدف إلى إثارة البلبلة والرأي العام ونشر اليأس والإحباط، وهو ما يؤدي إلى اللجوء إلى التطرف والإرهاب"، على حد قوله.


ورغم ذلك دأب الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية على ربط أحداث هذه الثورة بمؤامرات خارجية، والتحذير من تكرار هذا السيناريو، نص الدستور المصري في ديباجته على أن ثورة يناير كانت ثورة شعبية انحازت لها القوات المسلحة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9