هذا ما كشفه غراندي بعد معاينة أوضاع العائدين من لبنان الى سوريا

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.12.01 - 09:29
Facebook Share
طباعة

 موقف لبنان الحاسم والموحد من قضية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، سمعه المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
الرئيس ميقاتي وخلال استقباله غراندي ابلغه وجوب تنسيق المفوّضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحلّ هذه المعضلة، لأنّه لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمّل تداعيات هذا الملف.
وشدّد على أنّ الأولوية في هذه المرحلة هي لإعادة النازحين السوريين تباعاً إلى بلادهم بعد استقرار الأوضاع في سوريا، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون لإنهاء أزمة النزوح السوري التي تضغط على لبنان على الصعد كافة.
من جهته، اشار غراندي إلى انّ استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جداً على البلد، مؤكداً أنّ الأمم المتحدة ستستمرّ في دعمها، بما في ذلك الدعم الإنساني للشعب اللبناني وكلّ من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها للشعب اللبناني.
وشدد على أنّ المفوّضية السامية لحقوق الانسان مسؤولة عن اللاجئين ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع، ونحن نواصل تقديم الدعم لهم.
ومن السراي الحكومي انتقل غراندي الى عين التينة، حيث اكد الرئيس بري امام الموفد الاممي أن حجم الاعباء التي يتحملها لبنان من جراء أزمة النازحين السوريين باتت كبيرة وكبيرة جداً وهي تنذر بعواقب خطيرة على لبنان وعلى اللاجئين.
بدوره، أبدى غراندي تفهماً لحجم هذه المخاطر التي عرضها الرئيس بري، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي مستعد لزيادة حجم مساعداته في هذا المجال وصولاً لمساعدة النازحين السوريين في بلادهم.
في غضون ذلك، اشارت مصادر مطلعة لوكالة انباء اسيا الى ان غراندي كشف خلال لقائه مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم، ان فريقاً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا عاين أوضاع عدد من النازحين السوريين بعد عودتهم من لبنان الى بلدهم بثلاثة ايام، ووجد انه ليس لديهم اي مشاكل ابداً، فيما شرح اللواء ابراهيم لغراندي مسار العودة الطوعية للنازحين السوريين.
وكان الرئيس ميقاتي ترأس اجتماعاً للجنة الوزاريّة لمتابعة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم في السرايا الحكومي، واتّفق المجتمعون على الموقف الموحّد الذي سيُبلّغ إلى غراندي.
وأشارت مصادر مطلعة الى ان اللجنة الوزارية وضعت عدد من النقاط والمطالب المحددة بعد الإجماع لتسليمها إلى غراندي، مشيرة إلى أن جزءاً من هذه النقاط يتقاطع مع الخطة التي سبق للبنان أن وضعها لعودة النازحين.
اما الإنعكاسات الكبيرة لملف النزوح على القطاع الصحي في لبنان، فقد عرضها وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض أمام غراندي، مشيراً الى أن وزارة الصحة لم تميز بين المواطنين والمقيمين في ما تقدمه من خدمات، ويشكل التحدي المستمر المتمثل بالحد من إنتشار وباء الكوليرا الدليل الأحدث حيث تشمل الخطة الوطنية للقاح جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية من دون أي استثناء.
وأبدى غراندي، تقديره للدور الذي يلعبه لبنان في احتضان النازحين السوريين وشمولهم مختلف الخدمات الصحية المتوافرة".
وأكد أنه على الرغم من الصعوبات التي تثقل كاهل الإقتصاد العالمي والتي تؤثر على قدرات الدول المانحة، ستستمر المفوضية بدعم لبنان ونظامه الصحي نظرا لما يقدمه من خدمات.
أزمة النزوح وأثرها على البيئة، ناقشها وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين مع المفوض الأممي، مشيراً الى ان اللقاء تناول بشكل خاص مسألة التدهور البيئي، وتأثير أزمة النزوح من الناحية البيئية ومن ناحية تداعياتها على شبكات مياه الصرف الصحي وادارة النفايات الصلبة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5