ماذا يحدث في مخيم الهول؟
اعداد سامر الخطيب
شهد مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق الحسكة، توتراً أمنياً ، على خلفية محاولة عوائل تنظيم “د ا ع ش” الارهابي، استغلال العملية التركية و إثارة البلبلة داخل المخيم، وسط تحليق طيران مسيّر تابع لسلاح الجو التركي.
ووفقا للمعلومات، فإن بعض عوائل تنظيم “د اع ش”، حاولت البدء باستعصاء داخل المخيم، في محاولة منها الاستفادة من الوضع الراهن.
ووقع إطلاق نار في المخيم ، على خلفية محاولة عدد من النساء من قسم “المهاجرات”، الهروب من المخيم قبل أن تتمكن قوات حماية المخيم التابعة لقسد من إلقاء القبض عليهن.
ووفقاً للمعلومات، فإن ما يقارب 12 إمرأة حاولن الهروب من المخيم، حيث تم ملاحقتهن من قبل عناصر حراس المخيم، وعلى خلفية ذلك جرت اشتباكات مسلحة بين عناصر حراس المخيم وفتيان ممن يسمون أنفسهم “أشبال الخلافة”، أسفرت عن إصابة اثنين من الفتيان بجراح.
وقتل يوم الخميس 8 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جراء الغارات الجوية التركية التي استهدفت، موقع حماية مخيم الهول الواقع جنوب شرق الحسكة، حيث شنت طائرة حربية تركية غارتين استهدفتا موقع حماية لمخيم الهول الذي يتواجد ضمنه عوائل من تنظيم “د ا ع ش” في أقصى جنوب الحسكة، وسط حالة الفوضى والتخبط في صفوف عوائل التنظيم، ومحاولات هروب البعض منهم.
وفي سياق متصل، قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها قد تُجبر على التخلي عن معسكرات معتقلي تنظيم "د ا ع ش" . مشيرة انها لن تكون لديها القدرة على حراسة تلك المعسكرات، إذا شنت تركيا عملية برية جديدة هناك.
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، في حديث صحفي إن العملية البرية ستؤدي إلى عودة تنظيم "د ا ع ش" الإرهابي.
وهاجمت تركيا مئات الأهداف في المنطقة ردا على تفجير في اسطنبول، وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في الانفجار. وألقت تركيا باللوم في التفجير على أكراد لهم علاقة بمقاتلين سوريين في شمالي سوريا. ونفت قوات سوريا الديمقراطية - التي تدعمها الولايات المتحدة - أي تورط لها في الهجوم، واتهمت تركيا باستخدام التفجير ذريعة لتبرير هجوم عبر الحدود مخطط له منذ فترة طويلة.
ويعد مخيم الهول أكبر معسكر يأوي أفراد أسر عناصر تنظيم "د ا ع ش"، إذ يعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص، ثلثاهم من الأطفال.
