هل ينفجر الوضع الامني في لبنان بعد المالي والسياسي؟

زينة أرزوني - بيروت

2022.11.05 - 09:18
Facebook Share
طباعة

بعد الانهيار الاقتصادي والمالي والسياسية، هل كُتِبت الفوضى الامنية على لبنان؟، ام ان الامن ممسوك في البلاد؟، كما طمأنَ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي، اللبنانيين، مشيراً إلى أن التنسيق مستمرّ بين جميع الأجهزة الأمنية، مشدداً على انه "لا مجال لحصول أي توترات أو هزّات أمنية، وهناك حرصٌ لدينا ولدى الجيش وكافة الأجهزة الأمنية للحفاظ على الاستقرار الداخلي".
 
نسبة التخوف من انفجار الوضع الامني في البلاد ارتفعت هذه الايام تحديداً بعد التسريبات الامنية التي تحدثت عن ضبط اشخاص يجندون شبانا لمصلحة تنظيم "د ا ع ش" الارهابي لارتكاب اعتداءات في الداخل اللبناني وضبط شخص كان يتهيأ لتنفيذ مخطط ارهابي.
 
مصادر سياسية مطلعة، اكدت ان هناك ما يُحاك ليس فقط من قِبَل جهات خارجية، انما ايضا من اطراف محليين، لزرع الفوضى في البلاد، الا ان قائد الجيش العماد جوزيف عون، شدد على أنّ لدى الجيش إصرار كبير على الاستمرار بمهامه وتفعيلها بشدّة وسط الشغور الرئاسي، مؤكدا العزمَ على التصدّي لاي مشاريع تخريبية قد يكون البعض يحضّر لها، وترفّعَ المؤسسة العسكرية عن السجالات السياسية. هو لفت إلى أن دخول البلاد في مرحلة الشغور الرئاسي وسط التجاذبات السياسية بين الأفرقاء قد يترافق مع محاولات لاستغلال الوضع بهدف المساس بالأمن، مشيراً إلى أن الجيش غير معني بتاتًا بهذه التجاذبات، ولا ينحاز إلى أي طرف أو جهة، إنما ما يعنيه بالدرجة الأولى هو صون الاستقرار والسلم الأهلي.
 
وخلال اجتماع قائد الجيش مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في حضور أعضاء المجلس العسكري، قال عون: "لن نسمح باستغلال الوضع وتحوُّل وطننا إلى ساحة مفتوحة لأي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة. ممنوع الإخلال بالأمن، لأنه من الثوابت الأساسية للجيش وسيبقى كذلك".
 
ودعا العماد عون أصحاب الشأن إلى التحلي بالمسؤولية حفاظًا على المصلحة العامة، كما دعا اللبنانيين إلى الوعي وعدم السماح باستغلالهم والانجرار وراء عناوين وشعارات مشبوهة، لأن الوطن يحتاج الى جميع أبنائه.
 
وأضاف: "الوضع الأمني ممسوك، وحماية لبنان مسؤوليتنا. لم نقبل سابقًا أي مساس بالأمن والاستقرار ولن نقبل به اليوم".
 
مصادر السياسية رأت أن كلام عون عن إمكانية وجود محاولات لاستغلال الوضع بهدف المساس بالأمن قد يكون بمثابة جرس إنذار لوجود مخططات فعليّة لافتعال فتنة في الشارع بمناطق عدة.
 
وأكدت أن إصرار عون على مهمة ضبط الأمن والنظام يعدّ أمراً مطلوباً بالدرجة الأولى حتى في ظلّ الشغور الرئاسي، معتبرة أن هذا الأمر ضروري وثابت وهو محطّ إجماع من مختلف القوى السياسية.
 
صحيح أن هناك تحركاً لبعض الخلايا الارهابية على الارض وفي بعض المناطق النائية والفقيرة، الا انه وبحسب ما أكد مدير التوجيه السابق في الجيش اللبناني العميد الركن الياس فرحات، انه سرعان ما تعمل الاجهزة الامنية على كشفها وتوقيفها، لافتاً الى انه قبل يومين تم توقيف خلية ارهابية، معتبراً ان هذا دليل على ان العمل الامني يأخذ في الاعتبار كل الفرضيات ولا يستبعد شيئا.
 

وجدد العميد الركن الياس فرحات تأكيده على سلامة الوضع الامني في البلاد، مشيراً الى عدم وجود قرار خارجي بهز الاستقرار في لبنان لاعتبارات عدة في طليعتها امكانية تدفق النازحين منه الى دولهم، بحسب تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4