ايلي يشوعي: "الترسيم" أحيا اتفاقية الهدنة الدائمة

2022.10.16 - 08:27
Facebook Share
طباعة

 رأى المرشح لرئاسة الجمهورية الخبير المالي والاقتصادي ايلي يشوعي ان ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد تأمين الاستقرار البري بموجب القرار 1701، كرس ان لم نقل احيا اتفاقية الهدنة الدائمة بين لبنان وإسرائيل في العام 1949.ولفت يشوعي في تصريح لـ «الأنباء الكويتبة » الى ان اتفاقية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، تشوبها عيوب عديدة، أهمها الفصل بين حدود لبنان البرية والبحرية، لأنه وبحسب قانون البحار، فإن الحدود البحرية للدول، تحتاج لترسيمها بشكل عادل وصحيح، الى نقطة ارتكاز برية حدودية، تتمثل في لبنان بنقطة رأس الناقورة، المثبتة جغرافيا في العام 1923، والتي اعيد تثبيتها في اتفاقية الهدنة الدائمة في العام 1949.وأعرب يشوعي عن اعتقاده ان الولايات المتحدة الأميركية، قد تكون وراء الفصل بين الحدودين البرية والبحرية للبنان، وذلك لسببين رئيسيين وهما: ضمان استقرار إسرائيل بحريا بعد ان استقر شمالها بريا بفعل القرار 1701، وثانيا وهذا الأهم تجنيب المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، المزيد من التعقيدات والعراقيل، بهدف تسريع الوصول الى اتفاق يسرع بدوره امداد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز الإسرائيلي، بالتوازي مع امدادها بالغاز القطري والجزائري، وذلك لانتشالها من النقص الحاد في المشتقات النفطية نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية، علما انه في موضوع ترسيم الحدود البحرية وبموجب الحقوق المالية العادلة في قانون البحار، فللبنان حق مالي على إسرائيل من حقل كاريش، فيما ليس للأخيرة حق مالي على لبنان من حقل قانا.وعن خبراته في كيفية إدارة الثروة النفطية للبنان، لفت يشوعي الى انه وبغض النظر عن التوقعات حول مخزون الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية المرسمة، فان الدولة اللبنانية مدعوة اليوم قبل الغد، الى انشاء الشركة الوطنية للنفط، تأخذ على عاتقها بموجب قانون النفط الصادر في لبنان في العام 2010، شروط التلزيم وتحديد الحصص بما فيها حصة لبنان، على ان يكون مجلس إدارة الشركة وسائر المديرين والمسؤولين فيها، من ذوي الاختصاص والخبرات والكفاءات، والأهم من غير الملتحقين بركب الأحزاب والتيارات والحركات السياسية، وذلك كخطوة أولى تقطع امام المنظومة السياسية التقليدية وغير التقليدية، طريق العودة إلى لغة المحاصصة وتقاسم الثروات.وردا على سؤال، أكد يشوعي ان لبنان بحاجة أولا وقبل الكلام عن صندوق سيادي، الى فريق علمي أكاديمي نهضوي لإدارة وتوظيف عائدات النفط والغاز.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6