رغم إنجاز 90% منه.. هل يفرط عقد "الترسيم"؟

2022.10.06 - 04:33
Facebook Share
طباعة

 الرفض الإسرائيلي للمطالب اللبنانية، والذي نقلته وسائل اعلام اسرائيلية عن لسان رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد​، الذي طلب من فريق التفاوض رفضها، وصفته مصادر لبنانية بـ"الكلام الانتخابي"، مؤكدة انه "لن يؤثر على الاتفاق، وان رفض تل أبيب للملاحظات اللبنانية هي لحفظ ماء الوجه فقط".

فيما كشفت مصادر في قصر بعبدا​ أنّ الوسيط الاميركي في عملية ​ترسيم الحدود البحرية​ آموس هوكشتاين ​اكد إن الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات اللبنانية، ولم يرفضوا الاتفاق.

واشارت المصادر الى انه "لا احد كان يتوقع ان توافق اسرائيل على الرد اللبناني كما هو"، متوقعة "ان يتم الأخذ ببعض الملاحظات اللبنانية وإدخالها ضمن الاتفاق النهائي، اما الملاحظات الاخرى قد تُعتبر بمثابة تحفظات لبنانية كما سبق وحصل مع الخط الأزرق".

بدوره، أكّد نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​الياس بوصعب​ "أنني لا أزال على اتصال مع الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود كل ساعة لحلّ المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل"، معلنًا أنّه "تمّ إنجاز 90% من الاتفاق، لكن نسبة 10% المتبقية هي الحاسمة".

وكانت قد كشفت مصادر مطلعة على الملف أنّ "لبنان لم يتلقَّ ردّاً إسرائيليّاً رسميّاً بشأن طلبات تعديل مسوّدة اتفاق ​ترسيم الحدود البحرية​ الجنوبية"، مشيرًا إلى "أننا نريد معرفة ما إذا كان الرفض نهائيّاً أو يمكن التفاوض بشأنه".

اما عن الملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني على مسودة هوكشتاين، فهي تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، بحسب ما اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، مشدداً على "ان هذه الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الاطار الذي حدده لبنان لعملية الترسيم وخلال المفاوضات التي استمرت اشهرا".

رئيس الوزراء السابق لحكومة الاحتلال ​بنيامين نتانياهو​، علق على كلام لابيد بالقول: "فقط الضغط الشديد الذي مارسته أنا وأصدقائي جعل لابيد​ ينسحب من اتفاقية الاستسلام مع لبنان في الوقت الحالي".

وشدد على أن "إسرائيل بحاجة إلى قيادة مختلفة، رئيس وزراء متمرس وقوي يقاوم الضغط ولا ينثني في وجه التهديدات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8