مصر تقرر تدريس التربية الجنسية في المدارس... فما التفاصيل؟

كتبت: سلمى السيد

2022.09.21 - 08:47
Facebook Share
طباعة

 أعلنت وزارة التربية والتعليم، دمج مفاهيم التربية الجنسية ضمن مقررات المراحل الدراسية لأول مرة في مصر، للتوعية بالتربية الجنسية.
وجاء ذلك القرار في مواجهة قنوات ديزني بعد إعلانها تخصيص معظم برامجها ومسلسلاتها للترويج إلى مثليين، الأمر الذي يهدد الثوابت والقيم الأخلاقية لدى الأطفال.
وبعد انتشار المحتوى الداعم للمثلية الجنسية والمقدم للأطفال خاصة، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوى الإلكتروني مثل Netflix وديزني.
وتشمل التراخيص والقواعد التنظيمية التزام المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع.
وترى نهلة كرم الأخصائية النفسية للأطفال أن دمج مفاهيم التربية الجنسية ضمن المقررات الدراسية قرار ايجابي جدا، وأوضحت أن هذا القرار مفيد للأطفال وأسرهم ويعمل على تثقيف الأطفال تجاه أجسادهم، كما أن تلك المقررات تعمل على تثقيف الأطفال ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وأضافت الأخصائية النفسية أن نتاج هذا من الممكن أن تظهر نتائجه بعد 4 أو 5 سنوات، وسيساعد على خلق جيل لديه ثقافة جنسية.
فيما يرى الدكتور كمال مغيث، الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن من أهداف التعليم الأساسية هي معرفة الطالب بكل ما يدور حوله، لذا لابد من إضافة مادة تستهدف التوعية الجنسية للطلاب في عمر مبكر، وهناك إمكانية إضافة هذه المادة للمرحلة الابتدائية، باعتبارها المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في استكشاف ما حوله، لذلك لابد من وجود منهج يجيب عن أسئلته بشكل علمي وسليم.
ويوضح الخبير التربوي، أنه يجب أن يضع المنهج علماء النفس والتربية الجنسية بالاستعانة بخبراء اللغة، وتدريس هذه المادة يساعد الأطفال من حماية أنفسهم من أي إيذاء جنسي قد يتعرضون له، وزيادة الوعي السليم بالأمور الجنسية للأطفال والمراهقين، لأن بعض الأسر تهمل توعية أبنائها في هذه الأمور، لذلك تأتي نشأة الطفل دون أي معرفة جنسية وهو ما يعرضهم لخطر التحرش لذلك لابد من تكاتف دور الأسرة مع المدرسة لبناء شخصية سليمة.
وفي بيان لها أشارت وزارة التربية والتعليم، إلى تنفيذ برامج توعوية بمدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية العامة والفنية على السواء، وذلك بمشاركة الأخصائي النفسي والاجتماعي ومعلمي التربية الدينية.
ونوهت الوزارة، على مديريات التربية والتعليم بتوفير بوسترات للتوعية بمخاطر الانحرافات السلوكية غير السوية ونشرها في أماكن تجمع الاطفال والمراهقين في المدارس والنوادي وصالات الألعاب والجامعات وغيرها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2