تقرير يكشف أسماء الدول التي تروِّج للإسلاموفوبيا على تويتر

2022.09.20 - 08:12
Facebook Share
طباعة

 كشف تقرير صادر عن المجلس الإسلامي في فيكتوريا -ومقره أستراليا- أنَّ ما يقرب من 86% من المنشورات المعادية للمسلمين على الشبكات الاجتماعية تأتي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.

التقرير أفاد -وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني- بأنه على مدار عامين، بين 28 أغسطس/آب 2019 و27 أغسطس/آب 2021، سجّلت الهند أعلى رقم، بمعدل 871.379 تغريدة معادية للإسلام، تليها الولايات المتحدة بـ289248 تغريدة، والمملكة المتحدة بـ196.376 تغريدة.

ويذكر التقرير "الإسلاموفوبيا في العصر الرقمي" أنَّ الإسلاموفوبيا المتفشية في الهند هي نتيجة لتطبيع حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم للكراهية ضد المسلمين.

على الرغم من أنَّ الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة تمثل مشكلة منذ فترة طويلة و"تفاقمت كثيراً بسبب الخطاب العنصري والتآمري والتحريضي الذي استخدمه دونالد ترامب"، كما جاء في التقرير.

أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فذكر التقرير أنَّ انتشار التغريدات المعادية للمسلمين يُعزى إلى العديد من العوامل، بما في ذلك الامتداد العالمي لكراهية ترامب للمسلمين، ومسألة المشاعر المعادية للمهاجرين التي طال أمدها في البلاد، والعنصرية غير المبالية لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

ووفقاً للمجلس الإسلامي في فيكتوريا، كان هناك ما لا يقل عن 3759.180 منشوراً معادياً للإسلام على موقع تويتر في الفترة ما بين 28 أغسطس/آب 2019 و27 أغسطس 2021، أي ما يعادل 86 في المئة من المحتوى المعادي للمسلمين على المنصة، وفي النهاية، لم يُزَل منها سوى 14.8% فقط، إما لأنها كانت مخفية من خلال إعدادات الخصوصية، أو حذفها المستخدمون أو وسطاء.

كما أشار التقرير: "نستنتج من هذا أنَّ تويتر يفشل فشلاً ذريعاً في إزالة المحتوى المعادي للمسلمين. وهذا ليس مفاجئاً نظراً لأنه لا يفحص تلقائياً المشاركات بحثاً عن خطاب الكراهية، ويتصرفون فقط عند الإبلاغ عن منشور. ومع ذلك، من الناحية العملية، حتى عندما يُلفَت انتباهه إلى الإسلاموفوبيا، ينتهي الأمر بإزالة 3% فقط من التغريدات المُبلَّغ عنها".

تضمنت الموضوعات الثلاثة الأولى المشتركة التي لوحظت في التغريدات المعادية للمسلمين: ارتباط الإسلام بالإرهاب، وتصوير الرجال المسلمين على أنهم مرتكبو العنف الجنسي، والخوف من رغبة المسلمين في فرض الشريعة الإسلامية على الآخرين.

وشملت الأنواع الأخرى من التغريدات نظريات المؤامرة التي تقول إنَّ المسلمين يُرسَلون كمهاجرين ليطغى عددهم على المجتمعات غير المسلمة، والمضايقات المستهدفة للشخصيات العامة المسلمة، ووصف الذبح الحلال بأنه غير إنساني.

كما وجد التقرير أنَّ كيفية استجابة السياسيين للأحداث المتعلقة بالإسلام يمكن أن يكون لها تأثير على الإسلاموفوبيا. وتبين أنَّ ثالث أكبر ارتفاع في التغريدات المعادية للمسلمين في 25 فبراير/شباط 2020، على سبيل المثال، كان نتيجة تصريحات بغيضة من حزب بهاراتيا جاناتا ضد المعارضين المسلمين لقانون تعديل المواطنة.

وفي أغسطس/آب، تبيّن أنَّ جرائم الكراهية ضد المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء كندا زادت بنسبة 71% في عام 2021، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن وكالة الإحصاء الحكومية الكندية.

ولمحاربة هذه الكراهية، يوصي المجلس الإسلامي في فكتوريا بعدد من الخطوات، التي تشمل فرض عقوبات على المنصات التي تفشل في التحرك لمنع الإسلاموفوبيا، والضغط على الحكومة الهندية لإنهاء الخطاب المعادي للمسلمين.

ويقترح المجلس الإسلامي أن ينهي تويتر سياسة عدم فحص التغريدات وأن يكتشف المحتوى الذي يحض على الكراهية ويزيله تلقائياً. ويوصي أيضاً بأن ينشئ تويتر هيئة إشراف مستقلة لتقييم فعالية سياسات الإشراف الخاصة به. ويذكر التقرير: "في الواقع، في حالة عدم إجراء أي تغييرات، فهناك احتمال كبير بأنَّ مشكلة الإسلاموفوبيا عبر الإنترنت ستتفاقم إلى حد الاستعصاء".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9