خروج ملايين الدولارات لشركة كابيتر يربك السوق المصري
على مدار الساعات الماضية تصدرت أزمة شركة كابيتر حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول أنباء تفيد بهروب الأخوين محمود وأحمد نوح مؤسسي الشركة بعد تردد أنباء حصولهما على تمويل وصل قيمته إلى 660 مليون جنيه ما يساوي مبلغ 33 مليون دولار.
وأفاد بيان لمجلس إدارة الشركة والمساهمين إنه جرى تعيين ماجد الغزولي الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، رئيسا تنفيذيا مؤقتا للشركة، عقب عزل الأخوين محمود وأحمد نوح من مجلس الإدارة، وكان الأول يتولى رئاسة مجلس الإدارة، بينما يتولى الثاني العمليات التشغيلية.
موظف إداري سابق في الشركة، قال إن موظفي الشركة هذا الأسبوع تفاجئوا باختفاء الأخوين نوح، مع بيع عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية المملوكة للشركة، فضلا عن سحب مبلغ يتجاوز 2 مليون دولار من البنوك كان جزءا من الجولة التمويلية التي حصلت عليها الشركة نهاية العام الماضي، كما ترددت أنباء في الشركة وبين الموظفين حول سفر الشقيقان خارج البلاد.
في المقابل وصف مستثمرون الواقعة بأنها "ضربة كبيرة للاستثمار وللشركات الناشئة في مصر".
حيث علق رئيس شعبة الألبان بغرفة الصناعات الغذائية، محمد الدماطي، قائلاً إن هذا الخبر لو صح يكاد يكون بداية النهاية لهذه النوعية من الاستثمارات المهمة وفي توقيت حرج جدا للبلد.
وأعلنت شركة كابيتر الناشئة أو ما يطلق عليه "start up" مؤخرا حصولها على تمويل بقيمة 33 مليون دولار، لكن مصدر موثوق أكد لوكالة انباء آسيا أن الشركة لم تحصل على كامل قيمة ذلك التمويل، بينما حصلت على جزء منه فقط فيما توقف الممولون عن تحويل باقي قيمة التمويل، وأرجع المصدر الأمر إلى أزمة الدولار التي تضرب البلاد حاليا.
وكابيتر شركة موجودة في السوق المصرية منذ عام 2020، ولديها أكثر من 12 نوعًا من التجار على منصتها، بما في ذلك المتاجر الصغيرة والفنادق والمطاعم والمقاهي والمتاجر الإلكترونية ومحلات السوبر ماركت ومحلات البقالة وشركات التموين، تواجه تحديا قويا مثلها مثل باقي الشركات الناشئة يتمثل في ارتفاع التضخم وقلة التمويل مع اعتماد أغلب هذه الشركات على سياسة "حرق الأموال مقابل النمو" كما يعرف اصطلاحا في صناعة الشركات الناشئة.
