3000 جثة مجهولة في السودان... فما علاقة أحداث السودان؟

2022.09.10 - 08:43
Facebook Share
طباعة

 حالة من الجدل ممزوجة بالتساؤلات أثيرت في السودان عقب قرار السلطات السودانية، دفن أكثر من 3000 جثة مجهولة الهوية مكدسة في مشارح المستشفيات الحكومية.
وأعلنت الحكومة في الأسبوع الماضي عن خطط لحفر مقابر جماعية حيث قال مدع سوداني عام بارز إن المشارح مزدحمة في وقت تتحلل فيه الكثير من الجثث ويجب إزالتها.
لكن تحرك السلطات أغضب العائلات والناشطين الذين قالوا إن الخطة "ستدفن الحقيقة" وتمحو ما تبقى من أدلة حول المتظاهرين ودعاة الديمقراطية الذين يعتقد أنهم قتلوا بعد انتفاضة عام 2018 والانقلاب العسكري للجيش ( فض اعتصام القيادة العامة) عام 2019 والذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير.
وفض اعتصام القيادة العامّة تم في يونيو/حزيران 2019 حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذلك الغاز المسيٌل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين مما تسبّبَ في مقتل حوالي 66 متظاهر ومئات الجرحى حسب التقديرات الرسمي.
وفي هذا السياق، طالبت منظمات حقوقية عدة بتأجيل عملية الدفن لحين اكتمال التحقيقات المتعلقة بالقضية.
يُشار إلى أن النيابة العامة، كانت قد شكلت في آب/ أغسطس الماضي، لجنة للتعامل مع الجثث المكدسة.
وقالت النيابة إن معظم الجثث وصلت إلى المشارح خلال العامين الماضيين، أي بعد مرور عام على واقعة فض الاعتصام.
ويصل عدد ضحايا أحداث فض اعتصام المتظاهرين الدامية، التي جرت في حزيران/ يونيو 2019، إلى أكثر من 250 شخصاً ما بين قتيل ومفقود.
في السياق، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن عائلات المفقودين بعد ثورة كانون الأول /ديسمبر 2018 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، ستلتقي بعد سنوات الاضطرابات السياسية في السودان بمسؤولين حكوميين، لمناقشة طريقة دفن أكثر من 3 آلاف جثة مجهولة محفوظة حاليا في مشارح البلاد.
وبحسب تقرير الغارديان، فإن مسؤولين حكوميين سيجتمعون مع مسؤولين أمميين وعائلات المفقودين والناشطين اليوم الخميس لمناقشة الأمر.
وطالبت العائلات اختبارات الحمض النووي لتحديد ما إذا كان أقاربهم من بين آلاف الجثث التي لم يطالب بها أحد في مشارح المستشفيات.
من جانبه قال طيب العباس المحامي ورئيس لجنة تحقيق المفقودين التي شكلتها الحكومة الإنتقالية في 2019، أنه يجب تحديد هوية جميع الجثث رسمياً ودفنها في مقابر فردية.
وأضاف : ”إذا فعلوا ذلك بالفعل، فسيكون لأول مرة في السودان أنهم سيدفنون كل شخص مفقود في قبر منفصل بعد الحصول على حمضه النووي وجميع تفاصيله٠“ مشيراً إلى أن التعرف على الجثث، قد يعطي بعض الأدلة حول كيفية موتهم.
وتابع العباس، بالقول ”نأمل أنه إذا كانت عملية تحديد الهوية هذه تستخدم الإجراء الصحيح، فسنكون قادرين على معرفة ذلك٠“
وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان في بيان لها : ”بالنظر إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها سلطات الإنقلاب وعلى وجه الخصوص تفاعل القضاء مع ضحايا الثورة وشهدائها، نقرأ ذلك على أنه محاولة لدفن أدلة دامغة على هذه الانتهاكات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2